قال موقع "أكسيوس" إن فريق الرئيس الأميركي جو بايدن يشعر بالقلق من أن يؤدي التحقيق في تعامل الرئيس مع الوثائق السرية التي عثر عليها في مكتبه ومنزله، إلى الإضرار بحملة إعادة انتخابه، مع اقتراب الإعلان عن نتائج التحقيق.
وأضاف الموقع الأميركي، في تقرير الأحد، أنه على الرغم من أن مساعدي بايدن لا يتوقعون صدور اتهامات جنائية في هذه القضية، إلا أنهم يعتقدون أن تقرير المحقق الخاص روبرت هور، الذي يجري التحقيق؛ سيتضمن تفاصيل محرجة، ربما مع صور، بشأن كيفية احتفاظ بايدن بالوثائق.
واكتشفت في يناير 2023، وثائق سرية تعود إلى فترة عمل بايدن كنائب للرئيس السابق الرئيس السابق باراك أوباما (2009 - 2017)، في مرآب بمنزله في ولاية ديلاوير، وفي مكتب خاص كان يستخدمه في أواخر عام 2022.
ويعتقد مساعدو بايدن أن الرئيس السابق دونالد ترمب، وهو المنافس المحتمل له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيحاول استخدام تقرير هور المُنتظَر؛ لخلق قضية موازية للتهم الجنائية التي يواجهها الرئيس السابق، في ما يتعلق باحتفاظه بوثائق سرية بعد انتهاء فترة رئاسته.
ويقول مساعدو الرئيس الأميركي إن هور انتهى من تحقيقه بالفعل، وإن تقريره النهائي قد يصدر في أي وقت قريب، ربما هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن يكتب هور، وهو مدع عام أميركي سابق، تقريراً بشأن التحقيق الذي أجراه، ولكن "أكسيوس" نقل عن متحدث باسم وزارة العدل الأميركية، لم يكشف عن هويته، قوله إن الوزير ميريك جارلاند لم يعلن التزامه بنشر التقرير.
أضرار سياسية
وأشار الموقع إلى أنه حتى لو لم تكن هناك اتهامات جنائية، فإن مساعدي بايدن يتوقعون أن تؤدي التفاصيل التي ستُذْكَر في التقرير إلى الإضرار بالرئيس الأميركي على المستوى السياسي.
وحسب "أكسيوس"، فإن نشر أي صور لكيفية احتفاظ بايدن بالوثائق السرية يمكن أن يتسبب في عاصفة سياسية، مشابهة لما حدث بعد نشر صور للوثائق التي احتفظ بها ترمب، في مارالاجو، بما في ذلك في الحمام الخاص به.
ويواجه الرئيس الأميركي السابق، الذي قاوم جهود الحكومة الأميركية لاستعادة الوثائق، 40 تهمة جنائية في هذه القضية، بما في ذلك عرقلة العدالة والاحتفاظ المتعمد بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني.
وأدى تعيين وزير العدل لهور محققاً خاصاً في القضية، إلى زيادة حدة التوترات بين فريق بايدن وجارلاند، والتي كانت قد تأججت بالفعل بعد تعيين الأخير للمحقق الخاص الذي يحقق مع هانتر بايدن، نجل الرئيس.
ويشبه بعض المقربين من بايدن، جارلاند، بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) السابق جيمس كومي، وطريقة تعامله مع التحقيق الذي أُجري بشأن خادم البريد الإلكتروني الخاص بمرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون، إذ برأ كومي الأخيرة في نهاية المطاف من ارتكاب أي مخالفات جنائية، لكنه أضر بحملتها الانتخابية أمام ترمب في يوليو 2016، من خلال الإدلاء ببيان علني مفاده أنها كانت "مهملة للغاية" في بروتوكولاتها الأمنية.
ورفض البيت الأبيض والمتحدث باسم محامي بايدن بوب باور الرد على طلب الموقع الحصول على تعليق بشأن المعلومات الواردة في التقرير.