بلينكن يجدد معارضة واشنطن "أي احتلال" أو تقليص لمساحة غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في بوينس آيرس، الأرجنتين. 23 فبراير 2024 - Reuters
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في بوينس آيرس، الأرجنتين. 23 فبراير 2024 - Reuters
بوينس آيرس -أ ف ب

كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، رفض الولايات المتحدة أي "احتلال جديد" لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك رداً على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لما بعد الحرب ضد "حماس" تشمل استمرار "السيطرة الأمنية" لإسرائيل في الضفة الغربية المحتلة والقطاع.

وقال بلينكن رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي في بوينس آيرس "لم أطلع على الخطة لذا أتحفظ عن الإجابة"، لكنه ذكر أنّ "هناك مبادئ أساسية وضعناها منذ أشهر، ونعتبرها مهمة جداً" لمستقبل غزة.

وقال بلينكن إن غزة "يجب ألا تكون منصة للإرهاب"، على حد قوله. وأضاف "ينبغي ألا يحصل احتلال إسرائيلي جديد لغزة" و"يجب عدم تقليص أراضي غزة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قدّم خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة إلى مجلس الوزراء الحربي مساء الخميس.

"وثيقة نتنياهو"

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طرح على مجلس الوزراء الأمني المصغر، خطة بشأن مستقبل "قطاع غزة بعد الحرب"، متضمنة "احتفاظ إسرائيل بحُرية العمل في كامل القطاع، دون قيود زمنية"، بزعم "منْع تجدد الإرهاب، وإحباط التهديدات القادمة من غزة"، إضافة إلى عدم السماح بإعادة إعمار القطاع قبل نزع السلاح.

وقال مكتب نتنياهو في بيان، في وقت سابق، الجمعة، إن "وثيقة المبادئ تعكس قبولاً عاماً واسع النطاق لأهداف الحرب، وللبديل المدني لحكم حركة حماس في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه "جرى توزيع وثيقة رئيس الوزراء المرفقة على أعضاء مجلس الوزراء كافة كأساس للمناقشة، تمهيداً لمزيد من المناقشات حول هذا الموضوع".

وحددت وثيقة نتنياهو 3 مراحل لتنفيذ "خطة غزة بعد الحرب"، المرحلة الأولى (خلال الإطار الزمني الحالي)، تنص على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الحرب حتى تحقيق أهدافه المتمثلة في "تدمير القدرات العسكرية، والبنية التحتية الحكومية لحركتي حماس والجهاد، وإعادة المحتجزين في غزة، ومنع التهديد من القطاع".

وفي المرحلة الثانية (على المدى المتوسط)، ستحافظ إسرائيل على حرية العمل في كامل غزة، دون قيود زمنية، من أجل إحباط التهديدات من القطاع، موضحة أن "المنطقة الأمنية المقامة في القطاع المتاخمة للحدود الإسرائيلية ستبقى قائمة طالما هناك حاجة أمنية"، وفقاً لما أوردته في الجانب المتعلق بـ"الإطار الأمني".

وردت السلطة الفلسطينية على المقترح على لسان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الذي اعتبر أن ما يطرحه نتنياهو من خطط "الهدف منها استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية".

"خطة لما بعد حرب غزة"

وأكد بلينكن الجمعة، أنّ "دولاً عديدة في المنطقة تعمل معًا على خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة"، وأنه ناقش الأمر مؤخراً مع "شركاء عرب" على هامش اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل ومؤتمر ميونيخ للأمن.

ورداً على سؤال بشأن الهجوم الذي وقع الخميس، بالقرب من مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة، حيث أطلق ثلاثة فلسطينيين النار على سيارات على طريق سريعة مزدحمة ما أسفر عن سقوط اسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين بجروح، أكد بلينكن مجددًا دعم واشنطن لحق إسرائيل "في الأمن والدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب"، على حد قوله.

لكنه ذكّر مجدداً أيضاً بـ "الموقف القديم للإدارات الأميركية الجمهورية والديموقراطية لجهة أن المستوطنات الجديدة تؤدي إلى نتائج عكسية في التوصل إلى سلام دائم" كما أنها "تتعارض مع القانون الدولي".

وشدّد على أنّ "إدارتنا تواصل معارضة توسيع المستوطنات بحزم. ومن وجهة نظرنا، فإن هذا لا يؤدي إلا إلى إضعاف - وليس تعزيز - أمن إسرائيل".

غزة جزء من الدولة الفلسطينية

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الجمعة، إن قطاع غزة لن يكون إلا جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وإن أي مساعٍ تخالف ذلك سيكون مصيرها "الفشل"، وذلك في معرض رده على خطة نتنياهو لليوم التالي للحرب.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أبو ردينة قوله: "ما يطرحه نتنياهو من خطط، الهدف منها هو استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية".

وتابع: "غزة لن تكون إلا جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل، ولن تنجح إسرائيل في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في قطاع غزة".

تصنيفات

قصص قد تهمك