"حماس" تعلن التوافق مع الفصائل على تشكيل حكومة فلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من المنازل المدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. 22 فبراير 2024 - REUTERS
جانب من المنازل المدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة. 22 فبراير 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن القيادي بحركة "حماس" أسامة حمدان، الجمعة، توصل الحركة إلى "توافق" مع الفصائل الفلسطينية على "تشكيل حكومة مهمتها إغاثة الشعب الفلسطيني"، و"إطلاق عملية إعمار قطاع غزة"، و"الإعداد لانتخابات فلسطينية".

وأكد حمدان خلال مؤتمر صحافي في بيروت تمسك "حماس" بمطالبها في المفاوضات مع إسرائيل، معتبراً أن موقف الحركة "في ميدان المعركة يدعمها"، معتبراً أن "الجيش الإسرائيلي لن يتمكن من تحقيق أهدافه في أي من مراحل الحرب".

وذكر أن "إسرائيل ما زالت تتبنى موقفاً متعنتاً من مطالبها خاصة وقف الحرب وعودة النازحين ورفع الحصار"، معتبراً أن "أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتصادم مع جميع المبادرات".

وأشار حمدان إلى أن الحركة تعاملت بـ"روح إيجابية"، مع مقترحات ومبادرات الوسطاء بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.

ووصف القيادي بحركة "حماس" مواقف إسرائيل وردودها على مبادرات الوسطاء بأنها "سلبية وتضع عراقيل كثيرة أمام التوصل لاتفاق"، مضيفاً أن نتنياهو "يماطل ويراوغ ويهدف إلى تعطيل التوصل لاتفاق، ولا يهمه الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، بل هي ورقة يستخدمها لتحقيق أهدافه".

وذكر أن المفاوضين الإسرائيليين حملوا 4 لاءات هي "لا وقف للعدوان، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية".

محادثات باريس

وبدأت في العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، مفاوضات بشأن التهدئة في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل و "حماس" بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، ورئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، بينما تشكل الوفد الإسرائيلي من مدير الموساد ديفيد برنياع ومدير جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، رونين بار، بالإضافة إلى مسؤول ملف المحتجزين والمختطفين في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.

اقرأ أيضاً

مصادر بـ"حماس" لـ"الشرق": أبدينا مرونة في محادثات الأسرى.. ولا نستبعد انفراجة

اعتبرت مصادر في "حماس" لـ"الشرق"، أن موقف الحركة المرن بشأن الموضوعات التي بحثها وفدها في القاهرة، كان وراء الانطلاقة الجديدة في المفاوضات.

وأنهى وفد "حماس" برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، مباحثاته مع المسؤولين المصريين بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، الخميس، بعد جلسة صباحية مع المسؤولين المصريين.

وأوضحت مصادر مطلعة في "حماس" في تصريحات لـ"الشرق"، في وقت سابق الجمعة، أن الحركة أبدت مرونة خلال المفاوضات في 3 نقاط هي: مدة وقف إطلاق النار في غزة، وعدد أسرى المرحلة الأولى من اتفاق التبادل المحتمل مع إسرائيل، وحدود الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، من أجل الوصول إلى اتفاق وقف الحرب.

ونقلت شبكة ABC News الأميركية، عن مسؤول إسرائيلي، أن المفاوضين الأميركيين، يمارسون ضغوطاً على إسرائيل لإبرام اتفاق قبل بداية شهر رمضان في 11 مارس المقبل.

مساعدات شمال غزة

وفي سياق آخر، دعا حمدان خلال المؤتمر الصحافي، برنامج الأغذية العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لعدم الالتزام بالإجراءات الإسرائيلية والعودة للعمل فوراً في شمال غزة.

وقال القيادي في "حماس" خلال المؤتمر الصحافي: "في الوقت الذي ينتظر فيه شعبنا أن يُهرع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، إلى اتخاذ خطوات فورية لإمداده بالمساعدات والإغاثة اللازمة، ورفع الحصار عنه، ووقف المجزرة المرتَكبة ضده؛ نُفاجأ بقرار برنامج الأغذية العالمي، تعليق تسليم المساعدات الغذائية لمحافَظَتَي غزة والشمال، بعد 3 أيام فقط من محاولات إدخال كمياتها الشحيحة جداً، في تعميق للأزمة الإنسانية التي يواجهها المدنيون".

ودعا حمدان برنامج الأغذية العالمي وكافة المؤسسات الأممية، بما فيها "الأونروا"، لـ"القيام بخطوات فعالة وجادة، لإغاثة شعبنا ومواجهة خطر المجاعة الآخذِ بالتوسُّع، التزاماً بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية".

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه "أوقف مؤقتاً تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال غزة حتى تسمح الظروف في القطاع الفلسطيني بتوزيع آمن".

من جهته، حذر المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، الخميس، في رسالة وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار"، معتبراً أن "دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة".

وكانت الوكالة محور جدل منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر الماضي، ما دفع "الأونروا" لإنهاء عقود الموظفين المتهمين، والبدء بتحقيق داخلي.

تصنيفات

قصص قد تهمك