العراق والتحالف الدولي.. محادثات قد تستمر لما بعد الانتخابات الأميركية

فصائل عراقية معتدلة تخشى من "فراغ السلطة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات من التحالف الدولي في العراق بقيادة الولايات المتحدة بقاعدة التاجي العسكرية شمال العاصمة العراقية بغداد - REUTERS
قوات من التحالف الدولي في العراق بقيادة الولايات المتحدة بقاعدة التاجي العسكرية شمال العاصمة العراقية بغداد - REUTERS
بغداد-رويترز

قال مصدر كبير في الحكومة العراقية، الثلاثاء، إن المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة والعراق، بشأن إنهاء وجود التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في البلاد، قد تستمر لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر.

وأطلقت واشنطن وبغداد في يناير محادثات لإعادة تقييم وجود التحالف في العراق، إذ تشكَل في العام 2014 للمساعدة في مكافحة تنظيم "داعش"، بعدما سيطر على مناطق شاسعة من البلاد.

وجاء القرار بعد هجمات متبادلة بين القوات الأميركية وفصائل شيعية مسلحة وسط صراع إقليمي مرتبط بالحرب الإسرائيلية في غزة، إذ توقفت تلك الهجمات لأكثر من شهر الآن لإتاحة فرصة للمفاوضات.

وبدعم من أحزاب شيعية وفصائل مسلحة، تحاول الحكومة في بغداد، وهي حليف نادر لكل من طهران وواشنطن، منع البلاد من أن تصبح مرة أخرى ساحة قتال للقوى الأجنبية.

مخاوف من "فراغ السلطة"

وينظر سياسيون إلى المحادثات الفنية التي تجري عبر لجنة عسكرية مشتركة على أنها "وسيلة" لكسب الوقت، في ظل تباين وجهات النظر حول كيفية تطور العلاقة العسكرية بين البلدين.

وإثر ذلك، دعت فصائل مسلحة شيعية متشددة إلى الانسحاب الفوري للقوات الأميركية، بينما تخشى فصائل شيعية أكثر اعتدالاً وأحزاب سنية وكردية أن يؤدي رحيل القوات إلى فراغ في السلطة.

وقال رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، وهو عضو معتدل في الائتلاف الشيعي الحاكم (الإطار التنسيقي)، للصحفيين الأسبوع الماضي إنه "لا يعتقد أن الأميركيين يريدون انسحاباً كاملاً".

وأضاف أنه "لا يرى أيضاً أن هناك رغبة لدى قوى سياسية عراقية في الاستغناء بشكل كامل عن الأميركيين، رغم وجود شعور حالياً بأن وجودهم في هذا الوقت يسبب مشاكل أكثر مما يوفر الحلول".

واشنطن بدورها ترى أن مهمة التحالف تحتاج إلى إعادة تقييم في ضوء هزيمة التنظيم المتشدد في العراق عام 2017، لكنها لا ترى ضرورة في أن تشمل المحادثات مسألة انسحاب المستشارين العسكريين الأميركيين من البلاد.

وغزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003 وأطاحت بصدام حسين قبل أن تنسحب من البلاد في عام 2011، لكن واشنطن عادت بالعام 2014 على رأس تحالف دولي لمحاربة "داعش"، ويوجد حالياً نحو 2500 جندي أميركي في العراق و900 جندي في سوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك