محاكمة ترمب.. كيف ستختار أميركا هيئة محلفين "محايدة"؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في شنيكسفيل بولاية بنسلفانيا. 13 أبريل 2024 - REUTERS
المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في شنيكسفيل بولاية بنسلفانيا. 13 أبريل 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

يواجه المحامون مهمة شاقة في محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في القضية المعروفة بـ"الأموال السرية"، تبدأ هذا الأسبوع للعثور على 12 محلفاً، و6 (محلفين) مناوبين لديهم القليل من المفاهيم المسبقة حول "قطب الأعمال سيئ السمعة" في مدينتهم، وفق موقع "أكسيوس".

وأشار الموقع الأميركي إلى أنه في حين يبدو من المستحيل اختيار هيئة محلفين "محايدة" لأول محاكمة جنائية على الإطلاق لرئيس أميركي سابق، إلا أن محاكمات سابقة للمشاهير، تعطي مؤشرات بشأن كيفية القيام بذلك في نهاية المطاف.

ورجح أن يستخدم محامو الطرفين مجموعة متنوعة من الوسائل للتخلص من أي محلفين محتملين لديهم وجهات نظر "غير قابلة للتغيير" على ما يبدو، بشأن الرئيس السابق المتهم.

من جانبه، اعتبر آرثر أيدالا، محامي الدفاع السابق عن المنتج والمخرج الأميركي هارفي واينستين، أن البحث في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمحلفين المحتملين يمكن أن يكون وسيلة مفيدة للكشف عن أي آراء قوية محتملة أو دوافع أساسية.

واستغرق اختيار هيئة المحلفين في قضية واينستين ما يقرب من أسبوعين لإكماله، بحسب "أكسيوس".

وقال أيدالا في تصريحات لشبكة CBS News: "بالنسبة لترمب على الأقل، ربما يكون هناك نحو 20% من الأشخاص الذين صوّتوا لصالحه بالفعل"، مضيفاً: "بالنسبة لهارفي (واينستين)، كان 100% من الناس ضده".

ويقول ترمب، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات في القضية، إن سياسة مانهاتن كواحدة من أكثر المقاطعات ليبرالية في ولاية نيويورك، ستجعل من الصعب العثور على محلفين يمكن أن يكونوا موضوعيين.

لكن جوشوا نفتاليس، المدعي الفيدرالي السابق في نيويورك، قال إن المحامين من كلا الجانبين ربما يبحثون في الواقع عن خصائص مماثلة في المحلفين المحتملين.

وأضاف: "أنت حقاً لا تحتاج محلفين قادرين علي فعل أمور، بخلاف حقيقة أن لديهم فهما عاماً بأن ترمب كان الرئيس".

محاولات لتجنب "التحيز"

وفي محاولة لتحديد إذا ما كان المحلفون المحتملون "متحيزين"، من المتوقع أن يسألهم المحامون عن وسائل الإعلام التي يتفاعلون معها، وأي علاقات شخصية مع أسرة ترمب، ومدى معرفتهم بالفعل بالمحاكمة لاكتشاف أي تحيزات.

وفي جوهر أسئلة المحامين يكمن التمييز بين ما إذا كانت آراء المحلفين الشخصية قد تتداخل مع قدرتهم على إصدار "حكم عادل".

في هذا السياق، قالت المحامية كاميل فاسكيز، التي مثلت النجم الأميركي جوني ديب في قضية التشهير في عام 2021 للإذاعة الوطنية العامة NPR: "أنت في ولاية ليبرالية، في نيويورك، لذا من الواضح أنك ستفترض أن الكثير من الميول السياسية للمحلفين المحتملين ستكون أكثر ليبرالية".

وأضافت: "أعتقد أن عليك أن تفهم ما إذا كانت ميولهم السياسية ستؤثر في قدرتهم على الاستماع إلى الأدلة بطريقة محايدة أم لا".

ولفتت إلى أنه يتعين على المحامين الاعتماد على حدسهم أثناء اختيار المحلفين، مضيفة: "الأمر ليس مثل القمار، لكنك تنظر إلى هيئة المحلفين المحتملة أمامك، وتنظر أيضاً إلى من سيأتي بعد ذلك، ومن على الاحتياطي الذي يتم استدعاؤه، وهل هذا الشخص ربما يكون أسوأ بالنسبة لك من الأشخاص الذين لديك حالياً".

بينما قال جيفري توبين، المحلل القانوني البارع في شبكة CNN، الذي اشتهر بتغطية محاكمة نجم كرة القدم السابق أو. جي. سيمبسون الذي اتهم بقتل زوجته وصديقها عام 1995، لمجلة بوليتيكو: "أعتقد أننا نبالغ في مدى اتباع الناس للأخبار فعلياً".

وسيحدد المحلفون الـ18 الذين سيجري اختيارهم في نهاية المطاف المستقبل القانوني للرئيس السابق.

تصنيفات

قصص قد تهمك