توقع مسؤولون أميركيون أن يكون الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الذي شنته إيران السبت الماضي، "محدود النطاق"، مرجحين أن يتضمن تنفيذ ضربات ضد القوات الإيرانية و"وكلاء مدعومين من طهران" خارج إيران، حسبما ذكرت شبكة NBC News الأميركية، الثلاثاء، نقلاً عن أربعة مسؤولين أميركيين.
وقالت NBC News إن التقييم الأميركي يستند إلى محادثات أُجريت بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قبل إطلاق إيران أكثر من 300 طائرة مُسيرة وصاروخ على إسرائيل مساء السبت الماضي.
وأطلع مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين على خيارات الرد المحتملة، بينما كانت إسرائيل تستعد لهجوم إيراني محتمل الأسبوع الماضي، وفقاً للمسؤولين الأميركيين.
وأكد المسؤولون الأميركيون أنه لم يتم إطلاعهم على قرار إسرائيل النهائي بشأن كيفية الرد، وقالوا إن الخيارات ربما تكون قد تغيرت منذ الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع.
ولم يتضح بعد موعد الرد الإسرائيلي، لكنه قد يحدث في أي وقت، بحسب المسؤولين. ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن، وزعماء آخرون إلى ضبط النفس بعد أن تعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، والذي كان رداً على غارة شنتها إسرائيل في أبريل الجاري على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا، وأسفرت عن سقوط اثنين من كبار القادة الإيرانيين.
"سيناريوهات الرد"
وقال المسؤولون إن السيناريوهات التي تم إبلاغهم بها الأسبوع الماضي، بشأن الرد الانتقامي الإيراني على الهجوم على القنصلية تراوحت بين هجوم بسيط إلى هجوم واسع النطاق يسفر عن سقوط ضحايا إسرائيليين وتدمير منشآت إسرائيلية. وفي المقابل، تراوحت الردود الإسرائيلية المحتملة بين عدم القيام بأي عمل عسكري وتنفيذ هجوم داخل إيران.
وقال المسؤولون إن إسرائيل قد ترد بأحد خياراتها "الأقل عدوانية"، أي بتنفيذ هجمات خارج إيران، لأن الهجمات الإيرانية لم تسفر عن سقوط إسرائيليين أو إحداث دمار واسع النطاق.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين إن خيارات إسرائيل قد تشمل توجيه ضربات داخل سوريا وتوقعوا أن تنفذ إسرائيل هجمات على شحنات أو مرافق التخزين التي تحتوي على مكونات الصواريخ المتقدمة، أو أسلحة، أو المكونات التي تُرسل من إيران إلى "حزب الله" اللبناني، بدلاً من استهداف مسؤولين إيرانيين بارزين.
وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة لا تعتزم المشاركة في الرد العسكري، وتوقعوا أن تقدم إسرائيل لواشنطن معلومات بشأن الإجراءات التي ستتخذها بشكل مسبق، وخاصة إذا كان من الممكن أن يكون لهذه الإجراءات تداعيات سلبية على الأميركيين في المنطقة.
وقال مسؤول إسرائيلي، الاثنين، بعد اجتماع حكومة الحرب إن رد إسرائيل على الهجوم الإيراني قد يكون "وشيكاً". وأضاف أن صانعي القرار رأوا أنه من المهم أن يُنفذ أي رد بعد فترة قصيرة من الهجوم الإيراني. وبحث الاجتماع عدة خيارات دبلوماسية وعسكرية.
وتحركت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون لمساعدة إسرائيل أثناء الهجمات الإيرانية، وساعدتها في اعتراض الجزء الأكبر من الطائرات المُسيرة والصواريخ التي أُطلقت على البلاد. لكن الرئيس الأميركي قال لنتنياهو، في اتصال هاتفي، السبت، إن الولايات المتحدة لن تشارك في عمليات هجومية ضد إيران، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة.