حماس عن مساعدات أميركا لإسرائيل: تأكيد على التواطؤ في "إبادة غزة"

الجيش الإسرائيلي يُكثف غاراته على القطاع ويستهدف المباني والخيام

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون يتفقدون مبان مدمرة بعد هجوم إسرائيلي على حي الدرج في مدينة غزة. 20 أبريل 2024 - AFP
فلسطينيون يتفقدون مبان مدمرة بعد هجوم إسرائيلي على حي الدرج في مدينة غزة. 20 أبريل 2024 - AFP
دبي-AWPالشرق

اتهمت حركة حماس الولايات المتحدة، الأحد، بالتواطؤ مع إسرائيل "والاشتراك في حرب الإبادة" من خلال موافقتها على تقديم مساعدات عسكرية وأمنية لإسرائيل، التي واصلت عدوانها على قطاع غزة عبر قصف مناطق مختلفة.

واعتبرت حركة حماس، في بيان، أن "المساعدات العسكرية والأمنية الأميركية لإسرائيل تعد رخصة لها للمضي في العدوان الوحشي على شعبنا".

وقالت إن "هذه الخطوة تأكيد للتواطؤ والشراكة الرسمية الأميركية في حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، إضافة إلى التدمير الممنهج للمدن والأحياء السكنية، وكافة المرافق المدنية والبُنى التحتية في القطاع."

وحمل البيان الإدارة الأميركية، ورئيسها جو بايدن شخصياً، "المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن جرائم الحرب" التي تقوم بها إسرائيل.

ووافق مجلس النواب الأميركي على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 13 مليار دولار لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة، لدعمها في حربها المستمرة ضد حماس في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رحب بالقرار، السبت، واعتبره "دفاعاً عن الحضارة الغربية".

وينصّ مشروع القانون الأميركي الذي يتوجب إقراره في مجلس الشيوخ، على تخصيص أكثر من 9 مليارات دولار لمعالجة "الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية لغزة وغيرها من الشرائح الضعيفة حول العالم". 

جثامين في مستشفى ناصر

وصعّد الجيش الإسرائيلي، في اليوم الـ198 للحرب على قطاع غزة، من غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق مختلفة من القطاع، وتحديداً المناطق الجنوبية، حيث أعلن الدفاع المدني انتشال جثامين 50 مدنياً من مستشفى ناصر في خان يونس خلال الساعات الماضية.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد الضحايا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 34 ألفاً و97 فلسطينياً، فيما ارتفعت الإصابات إلى 76 ألفاً و980 مصاباً منذ 7 أكتوبر.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قتل 48 فلسطينياً وأصاب 79 آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وفي رفح جنوب قطاع غزة، أفاد شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي بسقوط 8 أشخاص، منهم 5 أطفال وامرأتان في غارات إسرائيلية استهدفت منزلين، كما استهدف قصف آخر منزلاً شرق رفح ما أسفر عن سقوط 5 ضحايا بينهم أطفال.

وأفاد شهود عيان بأن غارة إسرائيلية استهدفت أرضاً زراعية تؤوي نازحين في منطقة خربة العدس شمال رفح، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات تم نقلها إلى مستشفى غزة الأوروبي، كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على منزل جنوب مدينة رفح قرب الحدود مع مصر.

وفي تكثيف متواصل للاستهدافات الإسرئيلية لمدينة رفح، استهدفت الطائرات الإسرائيلية شقة سكنية تؤوي نازحين في حي تل السلطان غرب المدينة ما أدى إلى سقوط 10 فلسطينيين بينهم 6 أطفال و3 سيدات، كما أدى القصف لانهيار في منازل مجاورة للمنزل المستهدف.

كما استهدف قصف إسرائيلي شقة سكنية بمخيم الشابورة وسط مدينة رفح، ما أسفر عن سقوط سيدة وطفلتها وزوجها.

قصف مراكز إيواء وخيام

وفي مدينة خان يونس، استهدف قصف إسرائيلي، السبت، خياماً تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس ما أدى إلى سقوط مواطنيْن اثنين وإصابة 10 آخرين.

وبحسب شهود عيان، يتواصل القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مراكز إيواء وخيام نازحين ومنازل المواطنين المأهولة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان، أن طبيباً لقي حتفه، كما أصيب نجله بجراح خطيرة جراء قصف إسرائيلي استهدف عيادته في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما سقط مواطنان في قصف استهدف محيط مدرسة أبو حلو وسط المخيم.

وفي شمال قطاع غزة، تتواصل الاستهدافات الإسرائيلية كذلك من خلال الطيران الحربي والقصف المدفعي لمناطق مختلفة في مدينة غزة وشمال القطاع.

وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بحجة أنها آخر مقر لقادة "حماس"، وأن المحتجزين يتواجدون في المدينة، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات إنسانية كارثية، في وجود نحو مليون و500 ألف نازح في المدينة الحدودية.

إضراب الضفة

وفي سياق متصل، عمّ الإضراب الشامل المحافظات كافة بالضفة الغربية، تنديداً بالعملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وبالهجوم المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ198.

وشلّ الإضراب مناحي الحياة كافة، وأُغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات الجماهير إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع القوات الإسرائيلية في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.

تصنيفات

قصص قد تهمك