التقى الرئيس الأميركي جو بايدن بثلاثة مشرعين أميركيين ديمقراطيين من أبرز المعارضين للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وشوهد بايدن وهو يدخل المكتب البيضاوي مع عضوة مجلس النواب ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وكذلك عضوي مجلس الشيوخ بيرني ساندرز وإد ماركي بعد عودتهم من فعالية تخص (يوم الأرض) حضروها جميعاً في فرجينيا.
ويأتي الاجتماع في وقت أدى فيه دعم بايدن للحرب الإسرائيلية إلى انقسام الديمقراطيين، مما أضر بتحالف الناخبين المؤيدين لبايدن قبل الاقتراع الرئاسي في نوفمبر المقبل.
وانتقد المشرعون بشدة سياسات إسرائيل، حيث وصفت أوكاسيو كورتيز، الشهر الماضي، الوضع الإنساني في غزة بأنه يشبه "إبادة جماعية تتكشف".
ومع ذلك، دعت النائبة عن نيويورك في وقت سابق من هذا الشهر إلى انتخاب بايدن لفترة جديدة على الرغم من دعمه لإسرائيل، مشيرة في مقابلة مع مؤسسة زيتيو الإعلامية إلى "المصلحة الراسخة في حماية الديمقراطية ليس هنا محلياً فحسب، وإنما عالمياً".
وتحدث بايدن عن أوكاسيو كورتيز في فرجينيا، قائلاً: "لقد تعلمت منذ وقت طويل الاستماع إلى تلك السيدة. سنتحدث أكثر عن جزء آخر من العالم أيضاً".
ورفض البيت الأبيض والمشرعون التعليق على موضوع الاجتماع.
ضغوط متزايدة
ويتعرض بايدن لضغوط كبيرة من الجناح اليساري في حزبه لبذل جهود أكبر لمعالجة الكارثة الإنسانية التي حاصرت المدنيين الفلسطينيين بسبب الهجمات الإسرائيلية، وقال بعضهم إنهم قد يحاولون وقف المساعدات العسكرية إذا لم تتحسن الأوضاع بالنسبة للمدنيين في القطاع.
وفي مطلع أبريل الجاري، أثار طلب الرئيس الأميركي من إسرائيل تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة ودعمُه لوقف إطلاق النار انتقادات حادة من حلفائه السياسيين الذين يقولون إن الرئيس لا يبذل ما يكفي من الجهد.
وهدد بايدن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشهر الجاري، بأن يجعل الدعم الأميركي للهجوم الإسرائيلي على غزة مرهوناً بخطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسعى فيها إلى استغلال المساعدات الأميركية كوسيلة للتأثير على السلوك العسكري الإسرائيلي رغم مرور أكثر من 6 أشهر على الحرب.
وفي فبراير الماضي، وجَّه الناخبون الديمقراطيون في ولاية ميشيجان رسالة قاسية إلى الرئيس الأميركي، على خلفية الحرب، بعد تصويت عشرات الآلاف منهم بـ"غير ملتزم" بدلاً من التصويت لصالحه خلال جولة من الانتخابات الداخلية للحزب الديمقراطي المؤهلة لاختيار مرشح الحزب بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى نزوح أغلب سكان القطاع، وعددهم 2.3 مليون نسمة، وإلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.