ظاهرة "إل نينيو" غير مسؤولة عن الأمطار الغزيرة في شرق إفريقيا

علماء يتوقعون استمرار غزارة الأمطار في التفاقم بالمنطقة مستقبلاً داعين الحكومات إلى تحسين البنية التحتية

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجل يتفقد الأضرار التي لحقت منزله المدمر بشدة من الفيضانات في أعقاب الأمطار الغزيرة على نيروبي. 25 أبريل 2024 - AFP
رجل يتفقد الأضرار التي لحقت منزله المدمر بشدة من الفيضانات في أعقاب الأمطار الغزيرة على نيروبي. 25 أبريل 2024 - AFP
نيروبي-أ ف ب

أكدت دراسة أجرتها شبكة World Weather Attribution، التي تضم علماء ونُشرت، الجمعة، عدم وجود "أي دليل" على أنّ ظاهرة إل نينيو المناخية، تسببت بالأمطار الغزيرة التي شهدها شرق إفريقيا خلال هذه السنة.

لكنّ العلماء خلصوا في المقابل إلى أنّ الاحترار المناخي شكّل "أحد العوامل" الكامنة وراء تسجيل هذه الأمطار الغزيرة، ولكن من دون أن يكون حاسماً بالضرورة.

وكان موسم الأمطار الممتد بين مارس، مايو، حاداً أكثر من المعتاد في شرق إفريقيا، وقد تسبب بمقتل أكثر من 500 شخص خصوصاً في كينيا، وتنزانيا.

ما هي ظاهرة إل نينيو؟

وإل نينيو، ظاهرة مناخية طبيعية ترتبط عموماً بارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الجفاف في بعض أنحاء العالم وبأمطار غزيرة في مناطق أخرى.

وكان الباحثون قد أشاروا سابقاً إلى أنّ موجة جديدة من ظاهرة إل نينيو بدأت في منتصف عام 2023، أدت إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار. وتتسبب في حدوث موجات جفاف في بعض مناطق العالم، وفي تسجيل أمطار غزيرة في مناطق أخرى.

وفي نهاية عام 2023، أرجع باحثون فيضانات أخرى طالت شرق إفريقيا إلى ثنائية قطب المحيط الهندي، وهي ظاهرة مناخية أخرى تنشأ من اختلاف درجات حرارة سطح البحار بين المناطق الغربية، والشرقية للمحيط الهندي.

لكنّ "الباحثين لم يجدوا دليلاً على وجود علاقة لظاهرتي إل نينيو أو ثنائية قطب المحيط الهندي" بالأمطار الغزيرة هذا العام، بحسب الدراسة التي تهدف إلى تحديد بشكل سريع أي دور محتمل للاحترار المناخي في الظواهر المناخية المتطرفة.

الاحترار المناخي

ودرس العلماء بيانات ونماذج مناخية لمحاولة تحديد كيف تغيّرت كميات الأمطار بين عصور ما قبل الحقبة الصناعة، والمرحلة الراهنة.

وقالوا إنّ "الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن الاحترار المناخي رفع من احتمال هطول الأمطار الغزيرة مرتين، وتسبب بجعلها حادة أكثر بنسبة 5%"، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنّ هذه النتائج "غير مؤكدة من الناحية الحسابية".

وتغطي الدراسة "أكثر 30 يوماً ممطراً" خلال الموسم المذكور، ولفت الباحثون إلى أنّ "غزارة الأمطار ستستمر في التفاقم في المنطقة" مستقبلاً.

ودعا العلماء حكومات المنطقة إلى تحسين بنيتها التحتية وحماية أنظمتها البيئية، وخصوصاً في المناطق المكتظة بالسكان.

تصنيفات

قصص قد تهمك