قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، إنه أرسل مذكرة دبلوماسية للسفارة الإسبانية لدى إسرائيل تقضي بمنع القنصلية الإسبانية في القدس من القيام بمهامها، أو تقديم الخدمات القنصلية لمواطني السلطة الفلسطينية.
وأضاف كاتس عبر منصة "إكس": "لن نبقى صامتين في وجه الحكومة التي تكافئ الإرهاب، والتي يهتف قادتها بالشعار المعادي للسامية "من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر".
وأردف: "الذين يكافئون حماس، ويحاولون إقامة دولة إرهابية فلسطينية لن يكون لهم أي اتصال مع الفلسطينيين. لقد انتهت أيام محاكم التفتيش. اليوم، لدى الشعب اليهودي دولة ذات سيادة ومستقلة، ولن يجبرنا أحد على تغيير ديننا، أو يهدد وجودنا - فمن يؤذينا سنؤذيه في المقابل".
وأوضحت الخارجية الإسرائيلية في بيان أن القنصلية الإسبانية في القدس المحتلة "مخوّلة بتقديم خدمات قنصلية لسكان المنطقة القنصلية في القدس فقط، وغير مخوّلة بتقديم خدمات أو القيام بنشاط قنصلي لسكان المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية".
وأضافت أن هذا التوجيه سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من يونيو المقبل.
وأعلنت إيرلندا والنروج وإسبانيا الأربعاء الماضي اعترافها بدولة فلسطين اعتباراً من 28 مايو على أمل أن تحذو الدول الأوروبية الأخرى حذوها. وأثارت هذه الخطوة غضب إسرائيل التي نددت بهذا الاعتراف.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأسبوع الماضي، أمام النواب الإسبان "الثلاثاء المقبل في 28 مايو، ستقرّ إسبانيا في مجلس الوزراء الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وكانت يولاندا دياز وزيرة العمل الإسبانية قالت في مقطع فيديو نُشر الأربعاء الماضي على منصة "إكس": "نرحب اليوم باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين" لكن "لا يمكننا التوقف عند هذا الحد. فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر"، منددة بـ"الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".
ويشير شعار "من النهر إلى البحر" إلى الحدود الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني، والتي امتدت من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948. وينظر منتقدوه، لا سيما الحكومة الإسرائيلية إلى العبارة، على أنها دعوة إلى إزالة إسرائيل.
ويعد سانشيز أحد أكثر الأصوات المنتقدة للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وقد اتهم نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتسبب في "الألم والدمار والضغينة" ما يعرض حل الدولتين "للخطر".