واشنطن تطلب دعم مجلس الأمن لإقرار "خطة بايدن" بشأن حرب غزة

ضغوط دولية وعربية على حماس لقبول المقترح.. والرئيس الأميركي: "الحركة" العقبة الوحيدة

time reading iconدقائق القراءة - 6
جلسة مجلس الأمن الدولي خلال جلسة التصويت على مشروع قرار بشأن عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. 19 أبريل 2024 - x/UN_News_Centre
جلسة مجلس الأمن الدولي خلال جلسة التصويت على مشروع قرار بشأن عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. 19 أبريل 2024 - x/UN_News_Centre
واشنطن/ روما/ دبي-الشرقوكالات

تصاعدت الضغوط الدولية والعربية، على حركة "حماس"، من أجل قبول المقترح، الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، لإنهاء الحرب على غزة، لا سيما مع إبداء إسرائيل "استعدادها" للموافقة على الاتفاق، فيما دعت واشنطن مجلس الأمن إلى تبني مشروع قرار يدعم الاقتراح.

ووُزعت مسودة نص من صفحة واحدة على المجلس المؤلف من 15 عضواً. ويحتاج إقرار المشروع تأييد تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام أي من الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو الصين أو روسيا حق النقض.

ويدعو مشروع القرار حماس إلى قبول الاتفاق و"التنفيذ الكامل لبنوده دون إبطاء أو شروط". كما "يشدد على أهمية التزام الأطراف بشروط الاتفاق بمجرد الاتفاق عليه بهدف التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية".

ويأتي الاقتراح الأميركي بعد أسبوع من اقتراح الجزائر مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين في غزة ويأمر إسرائيل "بالوقف الفوري لهجومها العسكري" في رفح.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: "العديد من الزعماء والحكومات، بما في ذلك في المنطقة، أيدوا هذه الخطة، وندعو مجلس الأمن إلى الانضمام إليهم في الدعوة إلى تنفيذ هذا الاتفاق دون إبطاء ودون شروط أخرى".

وأكدت جرينفيلد أن مقترح وقف إطلاق النار سيؤدي إلى "إنهاء الحرب بصورة تضمن أمن إسرائيل، وتحقق انفراجة فورية للمدنيين في غزة".

وتابعت: "على مجلس الأمن الدولي الإصرار على أن تقبل حركة حماس بالاتفاق"، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس الأمن دعوا مراراً إلى تنفيذ الخطوات التي يشملها الاقتراح الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة.

وحثت أعضاء المجلس على تبني القرار. وقالت "يجب أن نتحدث بصوت واحد دعماً لهذا الاتفاق".

مباحثات أميركية قطرية

وأعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن بايدن حض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على استخدام كل الوسائل الملائمة لضمان موافقة حركة "حماس" على المقترح.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس والأمير أكدا، خلال اتصال هاتفي، أن وقف إطلاق النار الشامل، واتفاق إطلاق سراح المحتجزين المطروحين الآن على الطاولة، يقدمان خارطة طريق ملموسة لإنهاء الأزمة في غزة.

وأكد بايدن استعداد إسرائيل للمضي قدماً في الالتزام بالشروط التي عرضت على "حماس"، معتبراً أن "هذه هي أفضل فرصة ممكنة للتوصل إلى اتفاق، وأن رفض (حماس) المستمر إطلاق سراح الرهائن لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وحرمان شعب غزة من الإغاثة".

وأضاف أن الولايات المتحدة، مع مصر وقطر، ستعمل على ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقية بأكملها، معتبراً أن "حماس" هي "العقبة الوحيدة الآن" أمام وقف إطلاق النار الكامل، وإغاثة سكان غزة.

واشنطن: لم نتلق رد "حماس"

وفي وقت سابق، الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، للصحافيين، إن الولايات المتحدة لم تتلق رداً بعد من حركة "حماس" بخصوص المقترح الذي قدمته واشنطن إليها الخميس.

وأضاف ميلر أنه "واثق تماماً" من موافقة إسرائيل على المقترح.

وأكد مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، موافقة إسرائيل على الاتفاق الذي طرحه بايدن، لكنه وصف الاتفاق بأنه "معيب"، وبحاجة إلى مزيد من العمل.

G7 تدعو "حماس" للموافقة

وقال زعماء مجموعة السبع في بيان، الاثنين، إنهم "يؤيدون تماماً، وسيدعمون "وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة، الذي أعلنه بايدن، داعين حركة "حماس" إلى قبوله.

واعتبر زعماء المجموعة، في بيان، أن الاتفاق "سيقود إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة، ونهاية دائمة للأزمة، مع ضمان مصالح إسرائيل الأمنية وسلامة المدنيين في غزة".

وأكدت مجموعة السبع، التي تتولى إيطاليا رئاستها الدورية لعام 2024، مجدداً دعمها "لمسار موثوق به نحو السلام يقود إلى حل الدولتين".

وقالت المجموعة: "ندعو (حماس) إلى قبول هذه الصفقة، إذ أن إسرائيل مستعدة للمضي قدماً فيها، ونحث الدول التي لها تأثير على (حماس) على المساعدة في ضمان قيامها بذلك".

اجتماع عربي لبحث خطة بايدن

وأكد وزراء خارجية السعودية، والأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، الاثنين، على أهمية "التعامل بجدية وإيجابية" مع المقترح.

وناقش الوزراء الخمسة، في اجتماع افتراضي، تطورات جهود الوساطة التي تبذلها مصر، وقطر، والولايات المتحدة، للتوصل إلى صفقة تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين، وإدخال المساعدات بشكل كافٍ إلى قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

وشدد الوزراء على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع المقترح بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع.

وأكد الوزراء على ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي تواقيت محددة وضمانات ملزمة، وفق الوكالة.

تصنيفات

قصص قد تهمك