بلينكن يبحث عن "حل وسط" في جولة جديدة.. و"حماس" تسلم ردها على "خطة بايدن" مكتوباً السبت

مصادر لـ "الشرق": الحركة ستطلب ضمانات لإنهاء الحرب والربط بين مراحل وقف إطلاق النار

time reading iconدقائق القراءة - 4
طفل فلسطيني يحمل طفلة أخرى خلال رحلة نزوح جديدة من رفح جنوبي قطاع غزة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية. 7 يونيو 2024 - Reuters
طفل فلسطيني يحمل طفلة أخرى خلال رحلة نزوح جديدة من رفح جنوبي قطاع غزة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية. 7 يونيو 2024 - Reuters
رام الله -محمد دراغمة

يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط، الاثنين، في مسعى يهدف من خلاله إلى التوصل لاتفاق لوقف الحرب على غزة، بينما قالت مصادر مسؤولة في "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة ستسلم للوسطاء، السبت، ردها على خطة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق"، إن بلينكن يسعى في سلسلة من اللقاءات التي سيعقدها في كل من إسرائيل ومصر وقطر إلى البحث عن "حل وسط" بين مطالب إسرائيل و"حماس"، لتحقيق "هدوء مستدام" في غزة وتبادل للأسرى بين الجانبين.

وأضافت المصادر، أن إسرائيل تطالب بأن يسمح لها الاتفاق بمواصلة ملاحقة الجناح العسكري لحركة "حماس"، وضرب أي محاولات لإعادة بناء القدرات العسكرية للحركة في القطاع، بينما تطالب "حماس" بأن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام للحرب، وانسحاب إسرائيل من كامل قطاع غزة.

ومن المتوقع أن يتلقى فريق بلينكن ردوداً مكتوبة من إسرائيل ومن حركة "حماس"، قبل أي يصل إلى المنطقة.

وقال مسؤولون في "حماس" لـ"الشرق"، إن الحركة ستقدم ردها مكتوباً للوسطاء، لافتين إلى أن الحركة سترحب في ردها، بـ"خطة الرئيس بايدن" لإنهاء الحرب، وستطالب بضمانات أميركية ودولية لوقف الحرب، والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.

كما ستطالب الحركة، وفق المصادر، بـ"خلق ترابط بين المراحل الثلاث لتبادل الأسرى والهدنة، بحيث لا يؤدي الخلاف في أي مرحلة إلى استئناف الحرب من جديد، ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب".

المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الذي تتوسط بلاده مع مصر في المفاوضات المستمرة منذ عدة أشهر، كان أشار، في وقت سابق، إلى أن الوسطاء بانتظار رد "حماس" على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، بينما أفادت الحركة بأنها "ما زالت تدرس المقترح".

انسحاب جانتس 

من جهة أخرى، من المتوقع أن يعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، وزميله جادي أيزنكوت، السبت، انسحابهما من المجلس، وذلك على خلفية خلافات جوهرية مع قرارات وسياسيات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يقول منتقدوه إن "مواقفه تخدم مصالحه السياسية أكثر مما تخدم الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل".

ويقول مراقبون في إسرائيل، إن انسحاب جانتس وأيزنكوت المتوقع، وهما عسكريان مخضرمان، حيث شغل كلاهما منصب رئيس أركان الجيش، وشغل جانتس منصب وزير الدفاع، إلى "تزايد الضغط في الشارع الإسرائيلي على نتنياهو من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس".

وهدد جانتس وهو وزير سابق للدفاع، بخروج حزبه من حكومة الحرب "إذا لم تلب التوقعات"، وأضاف: "سنستقيل من الحكومة إذا لم تتم الموافقة على خطة غزة ما بعد الحرب بحلول 8 يونيو".

وشهد مجلس الوزراء الإسرائيلي، خلافات بشأن رؤية الحكومة لمستقبل قطاع غزة، خاصة بعد مواجهة نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، إذ رفض الأخير استمرار الحكم العسكري الإسرائيلي لغزة.

كما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطاً من اليمين، حيث يتنافس وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش مع بعضهما البعض في الإدلاء بتصريحات تحريضية ومتشددة، فيما يواصل نتنياهو شن معارك سياسية متعددة في داخل إسرائيل، بما في ذلك مطالب تشكيل لجنة فعَالة للتحقيق في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر واندلاع الحرب. 

تصنيفات

قصص قد تهمك