زيلينسكي: الاتفاق الأمني مع واشنطن يمهد طريقنا للناتو.. وروسيا: حبر على ورق

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيسان الأميركي جو بايدن والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتصافحان بعد توقيع الاتفاق الأمني بين البلدين على هامش اجتماعات مجموعة السبع، فاسانو، إيطاليا. 13 يونيو 2024 - Reuters
الرئيسان الأميركي جو بايدن والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتصافحان بعد توقيع الاتفاق الأمني بين البلدين على هامش اجتماعات مجموعة السبع، فاسانو، إيطاليا. 13 يونيو 2024 - Reuters
سافاليتري أبوليا ، (إيطاليا)/موسكو-أ ف ب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ الاتفاق الأمني الثنائي الذي أبرمته بلاده مع الولايات المتّحدة الخميس، على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في إيطاليا يمهّد الطريق أمام انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، فيما قللت روسيا من أهمية الاتفاق معتبرة أنه "حبر على ورق".

وأشار زيلينسكي إلى أنّ الاتفاق "ينصّ على أنّ الولايات المتّحدة تدعم انضمام أوكرانيا المستقبلي إلى حلف شمال الأطلسي وتعترف بأنّ اتفاقنا الأمني يمهّد الطريق أمام انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

وأدلى الرئيس الأوكراني بتصريحه هذا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي جو بايدن عقد في ختام حفل توقيع الاتفاق.

وبموجب الاتفاق الثنائي يتعين على الولايات المتحدة وأوكرانيا التشاور في غضون 24 ساعة "على أعلى المستويات" بعد أي هجوم مسلح مستقبلي قد تشنه روسيا.

ويتعهد الاتفاق تعزيز الجيش الأوكراني والتعاون في مجال التدريب والعمل لتقوية صناعة الأسلحة الأوكرانية المحلية.

وأضاف زيلينسكي في المؤتمر الصحافي "إنه يوم تاريخي فعلاً".

"بوتين لن يستطيع إنهاكنا"

من ناحيته أكد بايدن اتخاذ "خطوات كبيرة في قمة مجموعة السبع تظهر لـ(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إنه لا يستطيع إنهاكنا".

ودافع بايدن عن قراره السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية لشن هجمات حدودية قصيرة المدى في منطقة خاركيف للتصدي لهجوم روسي. لكنه أضاف أن الهجمات بعيدة المدى لا تزال محظورة.

وطالب زيلينسكي بتزويد بلاده بمزيد من صواريخ باتريوت لحماية أوكرانيا من الهجمات الصاروخية الروسية. وقال بايدن إن خمس دول تعهدت حتى الآن تزويد أوكرانيا بتلك الانظمة الدفاعية.

وأكد زيلينسكي أن الرئيس الصيني شي جين بينج وعد بعدم تزويد روسيا بأسلحة تستخدمها ضد أوكرانيا، رغم أن بايدن قال إن بكين تسهم في الجهد الحربي الروسي من خلال تقديم دعم اقتصادي وصناعي.

والاتفاق الأمني الأميركي الأوكراني يشبه الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع إسرائيل. وقد زودت واشنطن إسرائيل بأسلحة لحربها على قطاع غزة.

دعم دائم لأوكرانيا؟

وفيما يهدف الاتفاق مع أوكرانيا لضمان التزام الإدارات الأميركية المستقبلية بدعم أوكرانيا، إلا أنه يمكن للجمهوري دونالد ترمب من الناحية النظرية إلغاء الاتفاق في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

غير أن مسؤولين أميركيين يؤكدون أن الاتفاق في كافة الأحوال يؤمن دعماً دائماً لأوكرانيا.

وجاء في بيان أميركي مصاحب للاتفاق الأمني "اليوم، ترسل الولايات المتحدة مؤشراً قوياً على دعمنا القوي لأوكرانيا الآن وفي المستقبل".

كما وقعت اليابان اتفاقاً أمنياً مماثلاً مع أوكرانيا على هامش قمة مجموعة السبع.

روسيا: الاتفاق الأمني حبر على روق

وقللت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة، من أهمية الاتفاق، ووصفته بأنه مجرّد "حبر على ورق". ونقلت وكالات أنباء روسية عن زاخاروفا قولها إن "هذه الاتفاقيات لا علاقة لها بشيء وليس لها قوة القانون".

وأشارت زاخاروفا إلى أن الاتفاقيات تهدف بشكل رئيسي إلى "القول للمواطنين الذين لا يزالون في أوكرانيا.. إن المجتمع الدولي يبدو وكأنه لا يزال معهم".

وقالت "في الحقيقة، إنهم يتجنبون أي مسؤولية قانونية من أجل مستقبل أوكرانيا"، وفق قولها.

تصنيفات

قصص قد تهمك