أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الجمعة، إبعاد أكثر من ربع مليون شخص لا يحملون تأشيرة الحج، وقال المتحدث الأمني للوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب في المؤتمر الصحافي اليومي لموسم الحج، إنه "تم إخراج وإعادة 256 ألفاً و481 من حاملي تأشيرات الزيارة لغرض مختلف عن تأشيرة الحج من يوم 15/ 11/ 1445 (23 مايو الماضي) حتى اليوم".
وأشار الشلهوب إلى بلوغ "عدد من تم إعادتهم من غير المقيمين بمكة المكرمة 250 ألفاً و381 شخصاً من يوم 25/ 10/ 1445 (4 مايو الماضي) حتى اليوم"، لافتاً كذلك إلى "ضبط 6 آلاف و135مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مدينة مكة المكرمة من 1445/10/10 (19 أبريل الماضي) حتى اليوم".
وأوضح أن "إجمالي عدد الحملات الوهمية التي تم ضبطها 160 حملة من يوم 20/ 10/ 1445 (29 أبريل الماضي)، والمركبات التي تم إعادتها 135ألفاً و98 مركبة من يوم 25/ 10/ 1445 حتى اليوم".
"طوق أمني"
وأكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية أن "الجهات الأمنية ستقف بحزم ضد كل محاولات التأثير في أمن الحجيج بأي شكل كان، وستتعامل بقوة مع كل من يخالف ذلك، فأمن وسلامة ضيوف الرحمن خط أحمر، لا تهاون فيها".
وشدد على أن "المملكة لن تسمح بتحويل المشاعر المقدسة لساحة للهتافات البعيدة عن مقاصد الشريعة الإسلامية"، مشيراً إلى أن "الجهات الأمنية تواصل فرض طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة حتى نهاية موسم الحج".
وأعلن الشلهوب "تنفيذ المرحلة الأولى من خطة نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة بسلاسة ويسر وطمأنينة"، لافتاً إلى "اكتمال نقل الحجاج من مكة المكرمة والمسجد الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، والمبيت فيها تمهيداً للتصعيد منها للوقوف بعرفات"، السبت.
الذكاء الاصطناعي
من جهته أكد مدير الأمن العام السعودي الفريق محمد البسامي لـ"الشرق"، على "وجود التزام كبير" بأنظمة الحج، قائلاً: "هناك التزام حتى هذه اللحظة بشكل كبير من المقيمين والمواطنين، ولمسنا ذلك في مداخل مكة المكرمة".
وأشار البسامي إلى أن نسبة التدفق على نقطة الفرز بمنطقة الشميسي الواقعة على طريق مكة جدة السريع: "قلت بنسبة 40%"، مرجعاً ذلك إلى "التوعية والعمل الكبير الذي بذل خلال الأسابيع الماضية حيث أوصلت الرسالة للمقيم والمواطن بأن وزارة الحج ترحب بكل حجاج بيت الله الحرام الذين أخذوا تصاريح الحج".
وعن استخدام التقنية في رصد ومراقبة عمليات تدفق الحجاج، لفت البسامي إلى أن "هذا العام سيتم رصد كل تدفق على منشأة الجمرات أون لاين من مداخل الجمرات إلى مركز القيادة والسيطرة وربطها بقاعدة البيانات وبالتالي نحلل بشأن ما إذا كانت هنالك انضباطية في موضوع التقيّد بخطط التفويج أم لا وبشكل لحظي".
وأوضح أن هذه التقنية "ستنعكس بشكل جيد بحيث نتجنب أي مخاطر على الحجاج".
وكان قد بدأ الحجاج، صباح الجمعة، بالتوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، ثم الاتجاه، صباح السبت، للوقوف بعرفة (الوقفة الكبرى)، ثم يعودون إليها بعد "النفرة" من عرفة والمبيت بمزدلفة لقضاء أيام 10-11-12-13 من شهر ذو الحجة (16 إلى 19 يونيو الجاري)، ورمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجّل.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا مدة الحج، ويحده من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر، بحسب وكالة "واس".