في ظل التقدم الأميركي الروسي.. الصين تتجه لتعزيز إنتاج أسلحتها النووية

معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام يرجح تزايد إنتاج الرؤوس النووية في السنوات المقبلة عالمياً

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود صينيون يؤدون التحية بجانب صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية خلال عرض عسكري في بكين. 1 أكتوبر 2009 - REUTERS
جنود صينيون يؤدون التحية بجانب صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية خلال عرض عسكري في بكين. 1 أكتوبر 2009 - REUTERS
دبي -الشرق

رجح معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الاثنين، احتمالية أن تتسارع الزيادة "المثيرة للقلق للغاية" في عدد الرؤوس الحربية النووية المنشورة بالصواريخ والطائرات في السنوات المقبلة، فيما أشار إلى إمكانية أن تقود الصين ذلك التوسع.

ونقلت "بلومبرغ" عن بيان للمعهد، اعتمد خلاله على بيانات نشرت في يناير الماضي، أن "عدد هذه الرؤوس الحربية ارتفع إلى 3 آلاف و904 مع استمرار روسيا في تهديد خصومها، وفي الوقت الذي ربما تكون الصين قد وضعت أسلحة الدمار الشامل في حالة تأهب تشغيلي عالي للمرة الأولى، ما يخالف الاتجاه التنازلي في الأسلحة الذرية بشكل عام".

وقال مدير المعهد، دان سميث، في البيان: "بينما يستمر إجمالي عدد الرؤوس الحربية النووية العالمية في الانخفاض مع التفكيك التدريجي لأسلحة حقبة الحرب الباردة، فإننا للأسف ما زلنا نشهد زيادات على أساس سنوي في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة. يبدو أن هذا الاتجاه من المرجح أن يستمر وربما يتسارع في السنوات المقبلة وهو أمر مقلق للغاية".

وأضاف سميث، أن العالم الآن يمر بـ"واحدة من أخطر الفترات في تاريخ البشرية، إذ تلعب الأسلحة النووية الآن دوراً أكثر بروزاً مما كانت عليه في السنوات التي أعقبت الحرب الباردة، حيث يستعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل منتظم قدرات الدمار الشامل التي تتمتع بها قواته العسكرية، من خلال التهديدات والتدريبات، مع احتدام الحرب ضد أوكرانيا".

وقال زميل كبير مشارك في برنامج أسلحة الدمار الشامل التابع لمعهد ستوكهولم الدولي، هانز إم كريستنسن، إن الصين "تعمل على توسيع ترسانتها النووية بشكل أسرع من أي دولة أخرى، لكن في جميع الدول المسلحة نووياً تقريباً، هناك إما خطط أو مسعى كبير لزيادة القوات النووية. ربما تقوم الصين الآن بنشر عدد صغير من الرؤوس الحربية على الصواريخ.

وتمتلك روسيا والولايات المتحدة ما يقرب من 90% من الأسلحة النووية في العالم، ورغم أن مخزون الصين أقل بكثير، فإن تقديرات المعهد تشير إلى أن مخزونها ارتفع إلى 500 سلاح نووي، بعد أن كان 410 في العام السابق. 

تصنيفات

قصص قد تهمك