صور أقمار اصطناعية تُظهر توسعات في منشأتين إيرانيتين لإنتاج الصواريخ

time reading iconدقائق القراءة - 6
صورة قمر اصطناعي تظهر خط إنتاج جديداً مشتبه به لمحركات صواريخ تعمل بالوقود الصلب في مجمع خوجير، بالقرب من طهران، إيران. 5 يوليو 2024. - Reuters
صورة قمر اصطناعي تظهر خط إنتاج جديداً مشتبه به لمحركات صواريخ تعمل بالوقود الصلب في مجمع خوجير، بالقرب من طهران، إيران. 5 يوليو 2024. - Reuters
واشنطن-رويترز

قالت وكالة "رويترز"، إن صوراً حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية، أظهرت  توسعات كبيرة في منشأتين إيرانيتين رئيسيتين للصواريخ الباليستية، ونقلت عن باحثين أميركيين أن هذه التوسعات تهدف لزيادة إنتاج الصواريخ، وهو ما أكده 3 مسؤولين إيرانيين كبار للوكالة.

ويأتي توسيع المنشأتين عقب اتفاق أبرم في أكتوبر الماضي 2022 وافقت طهران بمقتضاه على تقديم صواريخ لروسيا، التي كانت تسعى للحصول عليها من أجل حربها ضد أوكرانيا، بحسب "رويترز".

وكشفت الصور، التي التقطتها شركة "بلانيت لابز" للأقمار الاصطناعية التجارية لحامية "مدرس" العسكرية في مارس الماضي، ومجمع "خوجير" لإنتاج الصواريخ في أبريل، أكثر من 30 مبنى جديداً في الموقعين القريبين من طهران.

وأظهرت الصور، التي اطلعت عليها "رويترز"، أن العديد من المباني محاطة بسواتر ترابية كبيرة.

وقال جيفري لويس من معهد "ميدلبري" للدراسات الدولية في مونتيري، إن مثل هذه الأعمال مرتبطة بإنتاج الصواريخ ومصممة للحيلولة دون أن يؤدي انفجار في إحدى البنايات إلى تفجير مواد شديدة الاشتعال في مباني قريبة.

وذكر لويس، بناء على صور المنشأتين، أن التوسعات في "خوجير" بدأت في أغسطس من العام الماضي وفي حامية "مدرس" خلال أكتوبر 2023.

ويقول خبراء إن الترسانة الإيرانية هي الأكبر بالفعل في الشرق الأوسط، وتقدر بأكثر من 3 آلاف صاروخ من بينها طرز مصممة على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية.

مسؤولون إيرانيون: "ولما لا؟"

وأكد 3 مسؤولين إيرانيين، طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً لـ"رويترز"، حدوث توسعات في حامية "مدرس" ومجمع "خوجير"، لزيادة إنتاج الصواريخ الباليستية التقليدية.

وقال أحد المسؤولين: "ولما لا؟".

وذكر مسؤول إيراني ثان أن بعض المنشآت الجديدة ستتيح أيضاً مضاعفة إنتاج الطائرات المسيرة. وأضاف المصدر أن طائرات مسيرة ومكونات صواريخ ستباع لروسيا، وسيُزود الحوثيون بطائرات مسيرة وحزب الله بصواريخ.

ولم تتمكن "رويترز" من التأكد بشكل مستقل من تصريحات المسؤولين الإيرانيين.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب من "رويترز" للتعليق على توسعة المنشأتين. ونفت طهران في السابق تزويد روسيا والحوثين بطائرات مسيرة وصواريخ. ولم يرد المكتب الإعلامي لـ"حزب الله" أيضاً على طلبات للتعقيب.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام، إن زيادة إنتاج إيران من الأسلحة لن يكون لها أي تأثير في اليمن، لأن الحوثيين يصنعون طائرات ويطورونها بشكل مستقل عن إيران.

وقام جيفري لويس من معهد "ميدلبري" للدراسات الدولية في مونتيري، بتحليل صور "بلانيت لابز" مع محلل الأبحاث المشارك ديكر إيفليث في مركز الأبحاث CNA بواشنطن في إطار مشروع "ميدلبري" الذي يراقب البنية التحتية الإيرانية للصواريخ.

وأضاف لويس: "نعلم أن روسيا تسعى للحصول على قدرات صاروخية منخفضة التكلفة، وقد توجهت إلى إيران وكوريا الشمالية".

ونفت موسكو وبيونج يانج إرسال صواريخ من كوريا الشمالية إلى روسيا. ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن أو بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على طلبات من "رويترز" للتعليق.

وقال الباحثان الأميركيان في مقابلتين منفصلتين إن الصور لم تظهر أنواع الصواريخ التي ستنتج في المنشأتين الجديدتين، وهما قيد الإنشاء على ما يبدو.

وأي زيادة في إنتاج إيران من الصواريخ أو الطائرات المسيرة ستكون مصدر قلق للولايات المتحدة، التي تقول إن الطائرات المسيرة الإيرانية تساعد روسيا في مواصلة هجومها على المدن الأوكرانية، ومصدر قلق أيضاً لإسرائيل في الوقت الذي تتصدى فيه لهجمات الجماعات المدعومة من إيران، مثل "حزب الله".

ورفض مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية التعليق على تحليل الباحثين.

كما رفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تأكيد تقديراتهما، وقال إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات مختلفة تشمل فرض عقوبات بهدف الحد من إنتاج إيران من الصواريخ والطائرات المسيرة وتصديرها.

تصنيفات

قصص قد تهمك