رفضت قاضية فيدرالية في ولاية فلوريدا الأميركية قضية الوثائق السرية ضد الرئيس السابق دونالد ترمب، الاثنين، معللة حكمها بأن تعيين المحقق الخاص جاك سميث وتمويل مكتبه للتحقيق في القضية تم بشكل "غير قانوني"، في نصر للرئيس السابق بعد أقل من يومين على محاولة اغتياله.
وقالت القاضية آيلين كانون في حكمها الذي جاء في 93 صفحة، إنها وافقت على طلب ترمب إلغاء التهم الموجهة إليه في القضية، بناءً على التعيين والتمويل غير القانوني لجاك سميث، الذي وجه التهم للمرشح الجمهوري للرئاسة، وفق ما نقلت شبكة CBS الأميركية.
وواجه ترمب 37 تهمة في احتفاظه بالمئات من الوثائق السرية بعد خروجه من منصبه ونقلها إلى منتجعه في مارالاجو، ومزاعم بشأن إعاقة عمل وزارة العدل.
ويغلق رفض القضية نهاية أسبوع مثير للرئيس الأميركي الذي كان هدفاً لمحاولة اغتيال السبت خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
وركز التحقيق في القضية على ما إذا كان ترمب أو المقربين منه قد أساءوا التعامل مع وثائق سرية، أو عرقلوا جهود الحكومة لاستعادتها بعد مغادرة البيت الأبيض في يناير 2021.
ترمب يرد على القرار
وعقب القرار، دعا ترمب إلى إسقاط كل الدعاوى بحقه، وقال ترمب، عبر منصة "تروث سوشيال"، إن "حفظ قضية الاتهام غير المشروع في فلوريدا يجب أن يكون الخطوة الأولى، على أن يتبعها سريعاً إسقاط كل الدعاوى" بحقه.
واتهم المرشح الجمهوري وزارة العدل التي وصفها بـ"التابعة للديمقراطيين" بشن هجمات سياسية ضده، معتبراً أن ذلك مؤامرة للتدخل في الانتخابات ضد خصمه الديمقراطي والرئيس الحالي جو بايدن.
صناديق كاملة من الوثائق الرسمية
وواجه ترمب تهماً بأنه عندما غادر البيت الأبيض مطلع 2021 نقل معه صناديق كاملة من الوثائق الرسمية، بما في ذلك وثائق دفاعية مصنفة "سرية جداً"، وبأنه رفض إعادتها لحفظها مثلما ينص القانون عندما طلب منه مسؤولون عن الأرشيف ذلك، فيما يعتبر انتهاكاً للقوانين الفيدرالية.
وأظهرت لائحة الاتهام أن الوثائق السرية التي عُثر عليها بحوزة ترمب تتضمن معلومات عن القدرات الدفاعية والأسلحة الخاصة بالولايات المتحدة ودول أخرى.
وذكرت لائحة الاتهام، أنها تتضمن أيضاً معلومات عن البرامج النووية الأميركية، وثغرات محتملة لدى الولايات المتحدة وحلفائها تعرضها لهجمات عسكرية، وخطط للرد على هجوم أجنبي.
ودافع ترمب عن احتفاظه بالوثائق السرية، قائلاً إنه لم يرفض تسليمها لإدارة المحفوظات والسجلات الوطنية، وأنه احتاج وقتاً لفرزها لأخذ متعلقاته.