حثّت لجنة بالكونجرس الأميركي تضم أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي البيت الأبيض، الاثنين، على الكشف عن تفاصيل بشأن ما إذا كانت روسيا تتبادل الرؤى والمعلومات مع الصين حول سبل مواجهة الأسلحة الأميركية المستخدمة في ساحة الحرب في أوكرانيا والتغلب عليها.
وفي رسالة إلى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان اطلعت عليها وكالة "رويترز"، حذَّرت اللجنة المعنية بالصين بمجلس النواب من أن إجراءات تتعبها موسكو في ساحة المعركة لتقويض بعض أنظمة الأسلحة الأميركية "من المرجح أن تنتقل" إلى الصين، بما في ذلك تدابير الحرب الإلكترونية الروسية المضادة للذخائر الأميركية الدقيقة.
واستشهد النواب بتقارير وسائل إعلام ومراكز بحثية حول دعم الصين للصناعات العسكرية الروسية و"المستويات المثيرة للقلق من التكيف الروسي" التي قوَّضت فعالية العديد من أنظمة أسلحة أميركية لم يحددوها.
وطلب النواب من سوليفان تقييم قدرة روسيا على مواجهة الأسلحة الأميركية المستخدمة في أوكرانيا والتكيف معها، ومدى مشاركة موسكو "الدروس المستفادة" مع الصين، فضلاً عن أي جهود عسكرية صينية يظهر فيها انعكاس للإجراءات الروسية المبتكرة.
دعم أوكرانيا
وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر داعم لكييف، إذ قدمّت أكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.
وأعلنت واشنطن، الخميس، عن حزمة أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة 225 مليون دولار، تشمل بطارية صواريخ "باتريوت" وذخائر إضافية لأنظمة الصواريخ المدفعية، وغيرها.
وكان قادة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد اتهموا بكين بأنها أصبحت "من أهم داعمي روسيا في حربها ضد أوكرانيا"، وطالبوها بوقف شحنات "مكونات الأسلحة" وغيرها من التكنولوجيات الحيوية للجيش الروسي، وهددوا بأن لهذا الدعم "ثمن"، فيما اعتبرت الحكومة الصينية البيان "خطاباً عدائياً".
وفي رده على خطوة الناتو، قال متحدث باسم البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي، إن بيان قمة "الناتو" الاتي انعقدت في واشنطن، مليء "بالخطاب العدائي"، وإن المحتوى المتعلق بالصين "يتضمن استفزازات وأكاذيب".