قادماً من كوبا.. دبلوماسي كوري شمالي ينشق إلى كوريا الجنوبية

time reading iconدقائق القراءة - 5
علم كوريا الشمالية يرفرف بجوار سلك شائك في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور بماليزيا. 9 مارس 2017 - REUTERS
علم كوريا الشمالية يرفرف بجوار سلك شائك في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور بماليزيا. 9 مارس 2017 - REUTERS
سول/دبي-رويترزالشرق

قالت تقارير إعلامية في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، إن دبلوماسياً من كوريا الشمالية، كان يقيم في كوبا، انشق وهرب مع زوجته وطفله إلى كوريا الجنوبية في نوفمبر، ليصبح أعلى دبلوماسي يفر إلى الجنوب منذ 2016.

ونقلت صحيفة "تشوسون إلبو" الكورية الجنوبية عن الدبلوماسي ري إيل كيو (52 عاماً) قوله إنه "عمل مستشاراً بسفارة كوريا الشمالية في كوبا".

وأضاف ري أنه "غادر كوبا مع عائلته بالطائرة"، قائلاً: "اشتريت تذاكر طيران واتصلت بزوجتي وطفلي لأخبرهما بقراري قبل 6 ساعات من الانشقاق. ولم أذكر كوريا الجنوبية لكنني قلت، دعونا نعيش في الخارج". ولم يقدم ري المزيد عن كيفية هروبه المحفوف بالمخاطر.

وفي المقابلة، قال ري، الذي أشاد به زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، خلال فترة خدمته في كوبا، إنه اتخذ قرار الانشقاق بسبب الإحباط والغضب الناجمين عما وصفه بـ"تقييم العمل غير العادل في وزارة الخارجية الكورية الشمالية ورفضها طلبه لتلقي العلاج الطبي في المكسيك".

بدورها، نقلت وكالة "يونهاب" للأنباء عن مصدر حكومي قوله إن ري انشق إلى الجنوب، فيما أحجمت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، التي تتولى شؤون الكوريتين، عن التعليق على التقارير وأرجعت ذلك إلى أسباب تتعلق بالخصوصية.

دبلوماسي مخضرم

ووفقاً للوكالة، يعد ري دبلوماسياً مخضرماً خدم فترات امتدت لنحو 9 سنوات في كوبا، وبحسب ما ورد، تضمنت مهمته الأخيرة منع هافانا من إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع سول، وفقاً لصحيفة "تشوسون إلبو".

ويعد ري أول دبلوماسي كوري شمالي معروف بالانشقاق إلى كوريا الجنوبية، منذ انشقاق القائم بأعمال السفير الكوري الشمالي لدى الكويت ريو هيون وو ووصوله إلى سول في سبتمبر 2019.

وجاء الانشقاق في وقت كانت كوريا الجنوبية تسعى فيه لإقامة علاقات دبلوماسية مع كوبا. وفي فبراير، أقام البلدان علاقات رسمية في خطوة مفاجئة اُعتبرت على نطاق واسع "انتكاسة" لكوريا الشمالية، التي طالما تفاخرت بعلاقاتها الأخوية مع كوبا.

وبالعودة إلى العام 2016، فإن تاي يونجهو، الذي كان حينها وزيراً في سفارة كوريا الشمالية في لندن، انشق إلى كوريا الجنوبية، وقال للصحافيين آنذاك إنه قرر الفرار، لأنه "لا يريد أن يعيش أطفاله حياة بائسة في كوريا الشمالية، وقد وقع في اليأس بعد مشاهدة الزعيم الكوري الشمالي كيم يعدم مسؤولين ويواصل تطوير الأسلحة النووية".

بدورها، وصفته كوريا الشمالية بأنه "حثالة بشرية" واتهمته بـ"اختلاس أموال حكومية وارتكاب جرائم أخرى".

وكانت أعلى شخصية كورية شمالية تطلب اللجوء في كوريا الجنوبية هي هوانج جانج يوب، المسؤول الكبير في حزب العمال الحاكم، إذ أشاد العديد من الكوريين الجنوبيين بانشقاق هوانج في العام 1997 باعتباره ثروة استخباراتية وإشارة إلى أن النظام السياسي في الشمال كان أدنى من النظام السياسي في الجنوب. بحسب "بلومبرغ".

عقوبة الإعدام

ويواجه الكوريون الشماليون، الذين يتم القبض عليهم وهم يحاولون الانشقاق، عقوبة شديدة تصل إلى الإعدام، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان والمنشقين الذين نجحت محاولاتهم.

وتقول جماعات حقوق الإنسان وخبراء إن عدداً أقل من المنشقين الكوريين الشماليين وصل إلى كوريا الجنوبية في السنوات القليلة الماضية، بسبب القيود الصارمة على المعابر الحدودية إلى الصين والمبالغ الباهظة التي يطلبها المهربون.

وأظهرت بيانات الحكومة الكورية الجنوبية أن 196 من المنشقين وصلوا إلى سول العام الماضي بانخفاض عن 2700 قبل عقد من الزمن.

ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن معظم هؤلاء المنشقين الذين لجأوا إلى الجنوب عاشوا لفترة طويلة في الخارج مثل الدبلوماسي ري"، وغالباً ما يستغرق كشف التفاصيل المتعلقة بانشقاق الكوريين الشماليين أشهراً بسبب الحاجة إلى الحصول على موافقة السلطات والخضوع لدورة تعليمية حول المجتمع والأنظمة في كوريا الجنوبية.

تصنيفات

قصص قد تهمك