نتنياهو يسعى لإصلاح علاقته مع ترمب قبل العودة إلى البيت الأبيض

رئيس الوزراء الإسرائيلي: محاولة الاغتيال كانت هجوماً على أميركا والديمقراطية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتصافحان في القدس الغربية. 22 مايو 2017 - reuters
الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتصافحان في القدس الغربية. 22 مايو 2017 - reuters
دبي-الشرق

يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى إصلاح العلاقات مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والتي توترت إثر تهنئة نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن لفوزه بانتخابات الرئاسة 2020، وفق ما نقله موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة.

ويشعر مساعدو نتنياهو بـ"القلق" من أن العلاقات لن تكون وثيقة بين الجانبين، إذا فاز ترمب في انتخابات نوفمبر، كما كانت خلال فترة ولايته الأولى، ومع ذلك، أبدوا تفاؤلاً بعد أن أرسل نتنياهو مقطع فيديو إلى ترمب يدين فيه محاولة اغتيال الرئيس السابق، السبت، وأعاد ترمب نشره على منصة Truth Social.

وقال نتنياهو في مقطع الفيديو: "مثل كل الإسرائيليين، صدمت أنا وزوجتي سارة من محاولة الاغتيال المروعة لحياة الرئيس دونالد ترمب"، مشدداً على أن الأمر "لم يكن مجرد هجوم على ترمب، بل كان هجوماً على أميركا والديمقراطية".

وكان نتنياهو من أوائل من أصدروا بياناً يدين محاولة الاغتيال، وأتبعه بما لا يقل عن ثلاثة بيانات إضافية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تعبر عن التضامن.

وقال أحد مساعدي نتنياهو إنه "كان من الاستراتيجي أن يشير نتنياهو إلى ترمب باسم (الرئيس ترمب) وليس (الرئيس السابق ترمب) في الفيديو"، مضيفاً: "قيل لنا إن ترمب شاهده".

وبحسب "أكسيوس"، نشر فريق نتنياهو الفيديو على الإنترنت وأرسله مباشرة إلى فريق ترمب، في حين قال أحد مساعدي نتنياهو إن "الشخص الوحيد الذي قد يكون قادراً على المساعدة هو إيلون ماسك، الذي يتمتع بعلاقة جيدة مع نتنياهو، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلن (ماسك) تأييده ترمب بانتخابات الرئاسة".

ومن المتوقع أن يزور نتنياهو واشنطن الأسبوع المقبل للقاء بايدن وإلقاء كلمة أمام الكونجرس، لكن لا توجد خطة في الوقت الحالي للقاء ترمب خلال الرحلة، بحسب أحد مساعدي نتنياهو.

نتنياهو وترمب.. علاقات متوترة

ووفقاً لـ"أكسيوس"، فإن الجهود التي بذلها رئيس الوزراء الإسرائيلي لإصلاح العلاقات مع ترمب أظهرت بعض التقدم في أعقاب محاولة الاغتيال.

ومنذ حرب إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر، أعرب ترمب عن دعمه العلني لإسرائيل لكن ليس لنتنياهو، إذ قال مستشار سابق لترمب إن "الرئيس الأميركي السابق أصيب بخيبة أمل من نتنياهو، بعد الانتخابات، ولديه أيضاً مخاوف بشأن الإخفاقات التي أدت إلى 7 أكتوبر".

ومع ذلك، قال المستشار إن ترمب "سيكون قادراً على العمل مع نتنياهو، حال تولى كلاهما منصبه في يناير".

وقبل محاولة الاغتيال، قال مسؤول سابق آخر في إدارة ترمب إن نتنياهو "لا يتوقع دعوة لزيارة البيت الأبيض في وقت مبكر من ولاية ترمب الثانية، كما حصل في عام 2017".

يشار إلى أن حلفاء نتنياهو التقوا ترمب في 4 مناسبات على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك لمحاولة إصلاح العلاقات، التي تدهورت بعد أن هنأ نتنياهو بايدن على فوزه في انتخابات 2020.

وذهب أحدهم إلى حد إحضار نسخة من كتاب نتنياهو إلى منتجع ترمب في مارالاجو وقرأ فقرات منه تشيد بترمب، وفقاً لأحد مساعدي نتنياهو.

وفي مقابلة أجريت العام 2021 مع ترمب، اتهم الرئيس الأميركي السابق نتنياهو بـ"عدم الولاء"، لقبوله فوز بايدن، بدلاً من دعم مزاعمه بالاحتيال، رغم كل ما فعله لإسرائيل ونتنياهو شخصياً"، قائلاً: "لم أتحدث معه منذ ذلك الحين". 

وقال ترمب إنه "لا يزال يحب نتنياهو شخصياً"، مدعياً أن حكومة نتنياهو "لم تكن جادة بشأن السلام مع الفلسطينيين ولم تلعب دوراً نشطاً بما فيه الكفاية في اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، تاركة الولايات المتحدة لتحمل المخاطر".

تصنيفات

قصص قد تهمك