واشنطن-الشرق
كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الأربعاء، عن أجندته للفترة المتبقية من ولايته بعد انسحابه من الانتخابات الرئاسية، حيث أعلن دعمه لنائبته كامالا هاريس، لاستكمال السباق إلى البيت الأبيض، فيما وصف المرشح الجمهوري دونالد ترمب الخطاب بأنه "سيئ للغاية".
وفي خطاب من المكتب البيضاوي لشرح أسباب انسحابه من خوض الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، أكد بايدن عزمه التركيز على عمله كرئيس للولايات المتحدة، والاستمرار في تخفيف التكلفة على الأسر العاملة، والعمل على إبقاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) أقوى من أي وقت في التاريخ.
وأضاف: "سأواصل العمل من أجل إنهاء الحرب في غزة، وإرساء الأمن والسلام في الشرق الأوسط"، وشدد على أنه سيركز كذلك على تحقيق الازدهار الاقتصادي ودعم الحريات ومحاربة التطرف، منوهاً بأنه "لا يمكننا أن نقبل في أميركا بالعنف السياسي أو أي نوع آخر من العنف".
ولم يخل خطاب بايدن الذي استمر 11 دقيقة من إشارات إلى الخطر الذي يعتقد أن الأميركيين سيواجهونه إذا فاز ترمب في الانتخابات، لكنه لم يذكره بالاسم.
وتابع: "قيادتنا للعالم يجب أن تكون متوائمة مع رؤيتنا للمستقبل.. الآن هو وقت الأصوات الجديدة، الأصوات الأكثر شباباً.. إصلاح المحكمة العليا هو أمر أساسي من أجل ديمقراطيتنا".
ووصف بايدن نفسه، بأنه "الرئيس الأول في هذا القرن الذي يستطيع القول إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب بأي مكان في العالم".
من جانبه، قال ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "خطاب بايدن المحتال سيئ للغاية، وبالكاد كاد مفهوماً".
وأضاف: "بايدن المحتال و(نائبته كامالا) هاريس الكاذبة يشكلان إحراجاً كبيراً لأميركا، لم يكن هناك وقت مثل هذا!".
بايدن يدعم هاريس
وأشاد بايدن كذلك بنائبته كامالا هاريس، قائلاً: "بعد بضعة أشهر سيختار الشعب الأميركي مسار المستقبل لدولتنا، وأنا عبّرت عن خياري بوضوح، هاريس يمكنها أن تقود أميركا، وتمتلك القدرة على ذلك، وشكلت شريكة رائعة لي، وقائدة لبلادنا".
وقال: "أشكر هاريس القوية القادرة الكفء وأدعمها في مسار الرئاسة.. هناك وقت ومكان للأصوات الشابة وعلينا منحها ذلك".
كما تعهّد الرئيس الأميركي بمواصلة العمل من أجل توفير علاج منخفض التكلفة للسرطان، مشيراً إلى أن عدد من يتلقون الرعاية الصحية حالياً هو الأكبر على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة.
وسلّط الضوء على أن "نسبة الجريمة العنيفة هي الأدنى منذ 50 عاماً في تاريخ الولايات المتحدة.. وحركة العبور عبر الحدود هي أدنى مما كانت عليه خلال فترة الإدارة السابقة" بقيادة ترمب.
أميركا في لحظة مفصلية
واستدعى بايدن ذكرى الرؤساء السابقين توماس جيفرسون وجورج واشنطن وأبراهام لينكولن، بينما كان يصف حبّه للمنصب الذي سيغادره في غضون 6 أشهر منهياً نصف قرن من الخدمة في مناصب عامة.
وعبّر بايدن عن تقديره للمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، حيث يحكم الرئيس، لكنه يحب بلده أكثر، وأوضح: "أمضيت كل حياتي لخدمتكم، الديمقراطية أهم من أي منصب، ولكن هذه المهمة بتحسين بلدنا لا تتعلق بي، ولكن تتعلق بكم، تتعلق بنا كشعب".
وتابع بالقول "الأمر العظيم في أميركا ماثِل هنا، الملوك لا يحكمون.. الشعب هو الذي يحكم. التاريخ بين أيديكم. السلطة بين أيديكم.. صورة أميركا بين أيديكم".
وأردف بالقول: "أوضحت أن أميركا في لحظة مفصلية، وفي هذه اللحظات فإن القرارات التي نتخذها اليوم تقرر مصير العالم مستقبلاً.. في الأسابيع الماضية، أصبح واضحاً بالنسبة لي أن أوحّد حزبي في هذه المهمة الصعبة".
وكشف بايدن عن أنه قرر أن "أفضل طريقة للمضي قُدماً هي تمرير الشعلة لجيل جديد.. هذه هي الطريقة الأفضل لتوحيد أمتنا.. سيتعين على أميركا الاختيار بين الأمل والكراهية".
وأضاف: "أقول للأميركيين، سأبقى في خدمتكم مهما كلّف الأمر.. سنستمر في تطوير بلادنا في شتى المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والبيئة".
كما تحدّث عن أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في أعقاب انتخابات 2020 التي رفض ترمب نتيجتها، قائلاً: "تتذكرون ذلك الهجوم على ديمقراطيتنا الذي لم نشهد له مثيل منذ الحرب الأهلية".
تصنيفات
