غيّب الموت الروائي والناقد والكاتب المسرحي اللبناني إلياس خوري، الأحد، عن عمر ناهز 76 عاماً.
ولد خوري في بيروت عام 1948، ويعدّ أحد أبرز الكُتّاب اللبنانيين في مجال الأدب، في رصيده 10 روايات تُرجمت إلى لغات عدّة، فضلاً عن 3 مسرحيات وسيناريوهات، ومقالات نقدية.
شارك الراحل في إدارة تحرير صحف ومجلات بارزة، من بينها "شؤون فلسطينية" و"الكرمل" و"السفير"، كما شغل منصب المدير الفني لمسرح بيروت، وكان مديراً مشاركاً لمهرجان "سبتمبر" للفنون المعاصرة.
تولى رئاسة تحرير الملحق الثقافي لصحيفة "النهار"، وعمل أستاذاً زائراً في جامعات مرموقة بالولايات المتحدة، مثل جامعة نيويورك عام 2006.
نشر خوري روايته الأولى في عام 1975 بعنوان "لقاء الدائرة"، وكتب سيناريو فيلم "الجبل الصغير" عام 1977، وتدور أحداثه خلال الحرب الأهلية اللبنانية، ومن أعماله الأخرى "رحلة غاندي الصغير"، التي تدور حول مهاجر ريفي يعيش في بيروت خلال الحرب الأهلية أيضاً.
"باب الشمس".. الرواية الأطول
كتب خوري رواية "باب الشمس"، التي أعاد فيها سرد ملحمة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ عام 1948، وتناولت أيضاً أفكار الذاكرة والحقيقة ورواية القصص، وتمّ إنتاجها كفيلم سينمائي يحمل الاسم نفسه للمخرج المصري يسري نصر الله عام 2004.
عُرف إلياس خوري بأنه كاتب غزير الإنتاج، وكانت رواياته تتراوح بين 110-220 صفحة، بينما كانت رواية "باب الشمس" استثناءً في عدد صفحاتها الطويل.
تميّزت رواياته بموضوعاتها السياسية وخصوصاً القضية الفلسطينية، وتضمّن أسلوبه السردي حواراً داخلياً.
تُرجمت أعماله إلى اللغات الهولندية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والعبرية والإيطالية والبرتغالية والنرويجية والإسبانية والسويدية والكتالونية.