شهد مسرح معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، ندوة حوارية مع مذيع قناة (CNN)، المؤلف والكاتب الأميركي فريد زكريا، بعنوان: "التغيّر والنظام العالمي.. فهم التحوّلات التي تشكل عصرنا".
أدار الندوة الكاتب والإعلامي السعودي فيصل عباس، رئيس تحرير "عرب نيوز"، بحضور مثقفين وكُتّاب وإعلاميين سعوديين وعرب.
وركز زكريا في مداخلته على التحوّلات التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات، وتأثيرها على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداً أن توجه المملكة نحو التحوّل الرقمي وتطوير قدراتها البشرية في إطار رؤيتها المستقبلية، سينعكس إيجاباً على التنمية والازدهار.
الثورة التقنية والتحوّلات العالمية
تحدث زكريا عن أهمية الثورة الرقمية، ودور التقنية في صياغة المستقبل؛ فهي أصبحت وسيلة تواصل رئيسة ومصدراً للمعلومات، ما جعل الوصول للمعلومة ومشاركة الأفكار أسرع من أي وقت.
وأشار إلى كيفية عمل الشركات العالمية، لجهة دمج التقنية ضمن مسارات عملها بشكل كامل، ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد، كما تحدث عن الدور الكبير للثورة التقنية في جعل التواصل أسهل بين الناس، وتوفير فرص للحوار على نطاق أوسع.
ولفت إلى أن إلى أن الثورة التقنية الرابعة التي نشهدها، تشمل مظاهر متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، والأجهزة الذكية، والمدن الذكية، ووسائل التنقل الذكية، مؤكداً أن هذه الثورة تمثّل مصدر فخر للبشرية، وهي تكمل الثورات السابقة، وتفتح آفاقاً جديدة للابتكار والاستفادة منها في خدمة المجتمع.
الإسلام كحل
وقال زكريا: "إن الإسلام يقدّم حلولاً فعّالة للمشكلات العالمية، وسواء كنا مسلمين أو غير مسلمين، فالإسلام يملك حلولاً تحمل الخير، وعندما تندلع مشكلة دولية أعود إلى الإسلام بحثاً عن الحل".
ولفت إلى ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تغييرات هائلة، مع سعي العديد من الدول إلى تحقيق الحداثة والتقدّم، من خلال الانفتاح والتطوير، كما أن الديناميكية الحالية التي تأخذنا نحو المستقبل، تحقّق تغييرات مهمة على الصعيد العالمي، والتغيير الحالي سريع ولم نشهده في عصر آخر.
تحقيق التقدم
تطرّق زكريا أيضاً إلى دور الولايات المتحدة كمجتمع يسعى إلى التقدّم، مشيراً إلى أن أميركا ليس لديها آلاف السنين من التاريخ مثل بقية الدول، لكنها نجحت في بناء مجتمع منظّم يمثّل وجهة مفضلة للمهاجرين، وما زالت تقدّم لهم فرصاً لتحقيق حياة أفضل.
يذكر أن الندوة تأتي ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي يقام في جامعة الملك سعود بالرياض، ويشمل أكثر من 200 فعالية من ندوات وجلسات حوارية، وورش عمل، ومحاضرات فكرية وثقافية وأدبية وتاريخية واجتماعية، فضلاً عن أمسيات شعرية وعروض مسرحية وفنية.