فازت الفنانة الألمانية تيريزا رايور، التي تهتم أعمالها بالذكاء الاصطناعي والأخلاق، بالجائزة الكبرى التي تقدّمها "لومن" أو (Lumen Prize) في لندن، والتي تدعم الإمكانيات المبتكرة للإبداع القائم على التكنولوجيا في عالم الفنون.
حصلت رايور على الجائزة الذهبية عن مشروعها "فك التشفير حول التحيّز" أو (Decoding Bias)، وهو عبارة عن تركيب سينمائي غامر، يضع مشاهديه وسط دائرة مكوّنة من 8 صور رمزية، مجسّدة للذكاء الاصطناعي تشبه الإنسان، وتنخرط في جلسة علاج جماعية ذاتية الإدارة.
وقالت لجنة الجائزة في بيان: "يهدف المشروع الفائز إلى القضاء على الخوارزميات التمييزية، ومع ذلك، يتمتع كل ذكاء اصطناعي بخلفية مختلفة، لا تتفق دائماً مع بعضها".
وأوضحت "أنه في هذه الجلسة بالذات، يحتل التحيّز الجنسي في الذكاء الاصطناعي مركز الصدارة، في إشارة إلى أن التكنولوجيا ليست محايدة من حيث القيمة، ولكنها تعكس مبدعيها والمجتمع، يتم تصوّر الذكاء الاصطناعي على أنه تجسيدات واقعية ذات سمات إنسانية عميقة".
تمّ تكريم 10 فائزين من 10 فئات، اختارتهم لجنة الجائزة من بين 65 متسابقاً نهائياً، في حين تقدّم للجائزة 2000 مرشّح من 62 دولة.
وقالت جيليان فارني، مديرة جائزة لومن: "يجسّد الفائزون بجائزة "لومن" لعام 2024، الروح المبتكرة والإتقان الفني، الذي يحدّد التقاطع بين الفن والتكنولوجيا".
وجاءت لجنة الجائزة المؤلفة من 65 شخصاً من مؤسسات مثل Sotheby’s، والكلية الملكية للفنون، وGoogle، وTezos، وGucci.
وتمّ اختيار الفائزين لاحقاً من قِبل لجنة تحكيم مؤلفة من مؤسسات فنية، مثل متحف "ويتني" للفن الأميركي، ومتحف "فيكتوريا وألبرت" (V&A)، و"M+ Hong Kong"، و"HEK" (بيت الفنون الإلكتروني).