
بيعت لوحة نادرة للفنان الهولندي بيت موندريان، بمبلغ 47.6 مليون دولار في "دار كريستيز" في نيويورك، وذلك بأقل من السعر القياسي المتوقّع لها.
تنتمي اللوحة إلى مجموعة لويز ريجيو، مؤسس "بارنز أند نوبل"، ورئيس مؤسسة "ديا" للفنون، الذي توفي عام 2024، عن عمر ناهز 83 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً فنياً هائلاً.
تعدّ هذه المجموعة الفنية المنفردة هي الأكبر لهذا الموسم، وتضم 39 عملاً، وتقدّر قيمتها بمبلغ يتراوح بين 252 مليون دولار و326 مليون دولار.
وقال هوغو ناثان، الخبير الفني في نيويورك ولندن: "إنها لوحة رائعة، لكن السوق في هذه المستويات المرتفعة جداً، محفوف بالمخاطر".
"البلاستيكية الجديدة"
تنتمي اللوحة إلى "النيوبلاستيكية"، المشتقة من نظرية "نيوي بيلدينغ" أو البناء الجديد الهولندية، وهي نظرية فنية طليعية طرحها موندريان عام 1917، واستخدمتها في البداية حركة "دي ستيل" الفنية.
دعت "النيوبلاستيكية" إلى فن تجريدي نقي، من خلال تطبيق مجموعة من المبادئ الأساسية. وهكذا، فإن اللوحة التي تلتزم بتلك النظرية، تتكوّن من تركيبة متوازنة، ومن أشكال هندسية بسيطة، وعلاقات قائمة بين الزوايا، والألوان الأساسية.
بعد الحرب العالمية الأولى، عاش موندريان في باريس، وكان رائداً في مجال التجريدية أو "البلاستيكية الجديدة". وكتب حينها: "المهمة اليوم هي خلق تعبير مباشر عن الجمال واضح وعالمي قدر الإمكان، جمال تشكيلي يتم التعبير عنه حصرياً من خلال الخطوط والسطوح والأحجام والألوان، إنه فن تجريدي بحت".
قدّمت كريستيز ضمانات لورثة ريجيو للفوز بالمجموعة، وباعت نحو ثلثي القطع للمستثمرين، من خلال عروض أسعار غير قابلة للإلغاء، لتعويض مخاطرها. ووفقاً للدار فإن لوحة موندريان "كانت مضمونة من قِبل طرف ثالث، ما يعني أنها ستُباع بالتأكيد".