
أعلنت المكسيك عن افتتاح متحف جديد مخصّص لحياة الفنانة الشهيرة فريدا كاهلو، في حي "كويواكان" التاريخي بمدينة مكسيكو سيتي، في سبتمبر المقبل.
سيُقام المتحف في "كاسا روخا"، وهو منزل خاص اشتراه والدا كاهلو، وتوارثته العائلة جيلاً بعد جيل، وحوّلته مجموعة "روكويل"، وهي شركة معمارية مقرّها نيويورك، إلى مؤسسة فنية.
وقالت حفيدة أخت الفنانة، وتدعى مارا روميو كاهلو، وهي أقرب أقرباء فريدا كاهلو الأحياء ووريثتها، "هذا حلم راود عائلتنا منذ زمن طويل. إرث فريدا مُلك للعالم، ولكنه يبدأ هنا على هذه الأرض، في هذه المنازل، وفي الثقافة التي شكّلتها".
أضافت: "سيتيح لنا متحف "كاسا كاهلو" سرد قصص جديدة، ومشاركة أسرار العائلة، واستضافة أصوات جديدة، وبناء مستقبل يكرّم روح الفنانة كاهلو".
سيضم المتحف معارض وعروضاً دورية للفن المعاصر، مع التركيز على فنانات المكسيك وأميركا اللاتينية وفنانات النساء.
وسيعرض مجموعة من أعمال كاهلو وريفيرا وفنانين آخرين، فضلاً عن أعمال فنية شعبية مكسيكية للزوجين، وتحف من حقبة ما قبل الإسبان، وصور فوتوجرافية، وتذكارات، ومقتنيات شخصية عابرة.
البيت الأزرق
يقع المتحف الجديد بجوار مساحة مهمة أخرى تعدّ محورية لإرث كاهلو، وهي "البيت الأزرق"، المنزل الذي ولدت ونشأت فيه كاهلو، وعاشت مع زوجها الرسّام دييغو ريفيرا، وتوفيت فيه لاحقاً.
بُني "البيت الأزرق" على يد والدها غييرمو، وسيظل جزءاً من المتحف الذي تديره مؤسسة "فيديكوميسو دي لوس موسيوس دييغو ريفيرا وفريدا كاهلو"، ويشرف عليه البنك المركزي المكسيكي.
سيستكشف "البيت الأزرق" بدايات كاهلو، مسلطاً الضوء على شخصيات ثقافية مؤثرة عرفتها، ومُستكشفاً مصادر إلهامها.
وكان تمّ تعيين أدان غارسيا فاخاردو حديثاً مديراً للمتحف. وهو يشغل حالياً منصب المدير الأكاديمي لمتحف الذاكرة والتسامح في مدينة مكسيكو.
تمّ تمويل المتحف بفضل مؤسسة كاهلو غير الربحية، التي أنشئت حديثاً على يد عائلة كاهلو، للحفاظ على إرث الفنانة ومواصلة جهودها في الترويج للفنون والثقافة المكسيكية، والسكان الأصليين، وأميركا اللاتينية.
ستدعم المؤسسة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، المتحف والمبادرات العامة ذات الصلة، بما في ذلك جائزة "كاهلو للفنون" التي تُمنح كل عامين، وبرنامجاً للمنح. سيرأس مؤسسة كاهلو الخبير المخضرم في مجال العلاقات العامة، ريك ميرامونتيز.
فريدا كاهلو
والدها مهاجر يهودي ألماني، وأمها من أصل مكسيكي، تعرّضت وهي في السادسة من عمرها لمرض، وأصيبت بشلل الأطفال فتأذت رجلها اليمنى، وخلّف ذلك عوقاً بساقها ما ترك أثراً نفسياً سيئاً عليها لفترة طويلة من حياتها، ولم ترتدِ كاهلو الفساتين في حياتها إلاّ مع الجوارب الصوفية في الصيف، كي تخفي إعاقتها الظاهرة.