
بعد الانتقادات التي وجّهها الرئيس ترمب للفنانة سارة أ. بوردمان، المكلفة رسم بورتريهات الرؤساء الأميركيين، والتي تولت رسم صورة ترمب بعد تنصيبه، وتمّت إزالتها في مارس الماضي، بناء على طلب قادة الحزب الجمهوري، كشف البيت الأبيض الاثنين، عن صورة رسمية جديدة للرئيس ترمب، لتحل محل صورة سابقة نُشرت بمناسبة تنصيبه هذا العام.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، "إن الصورة الجديدة هي الأولى منذ صورة ريتشارد نيكسون عام 1969، التي لا يظهر فيها العلم الأميركي في الخلفية، ويعدّ ذلك خروجاً عن التقاليد المعاصرة".
ولفتت إلى أن "معرض الصور على موقع مكتبة الكونغرس، يُظهر أن العلم ظهر في كل صورة رئاسية رسمية منذ صورة جيرالد فورد، التي نشرها البيت الأبيض عام 1974، ويظهر ترمب مرتدياً دبوساً عليه العلم في الصور الثلاث".
وقال بول ستاتي، أستاذ الفنون الجميلة في كلية "ماونت هوليوك"، المتخصّص بالصور الرئاسية: "المثير للاهتمام هو أنهم أزالوا جميع الإشارات إلى أجواء البيت الأبيض في الصورة الجديدة".
أضاف: "هذا ليس بالأمر غير المسبوق. ومن المؤكد أن هذا يجعل الأمر أكثر شخصية. لكني أسأل هل هذا يوحي بأن ترمب ليس مجرد صاحب منصب، أو أنه لا يُنظر إليه فقط على أنه الممثل الحالي للولايات المتحدة؟"
تمّ تحديث الصورة الجديدة على موقع البيت الأبيض، وحسابات ترمب على وسائل التواصل، وهي معلّقة في مبنى أيزنهاور التنفيذي.
وتُظهر الصورة الجديدة ترمب يحدّق مباشرة في الكاميرا، عينه اليمنى مغمضة قليلاً، يرتدي بدلة زرقاء مع إحدى ربطات عنقه الحمراء المميزة، وهي تختلف عن صورته في ولايته الأولى، التي أظهرته مبتسماً أمام العلم الأميركي.
بخلاف الصور التقليدية التي يتم تكليف فنانين بورتريه برسمها خلال فترة الرئاسة، فإن الصورة الرسمية أسهل بكثير في الرسم، وهي تُستخدم في المهام اليومية. ويتم تعليقها في المنشآت الحكومية الأميركية حول العالم، وعند مداخل البلاد.
وليس من الواضح عدد المرات التي حدّث فيها الرؤساء صورهم الرسمية في الإدارات السابقة، مثل باراك أوباما، الذي جدّد صوره بين ولايتيه الأولى والثانية.