رسام البيت الأبيض.. وجه آخر للرئيس ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 5
لوحة أفق نيويورك للرئيس ترمب تمّ بيعها في مزاد في 2 ديسمبر 2017 - historical.ha.com
لوحة أفق نيويورك للرئيس ترمب تمّ بيعها في مزاد في 2 ديسمبر 2017 - historical.ha.com
دبي-الشرق

عادت علاقة الرئيس دونالد ترمب مع جيفري إبستين إلى العناوين، بعد الكشف عن إهداء ترمب لصديقه إبستين، رسماً لامرأة عارية في عيد ميلاده الخمسين، موقّعة باسمه عام 2003 .

ونفى الرئيس الأميركي إرسال رسم تخطيطي إلى جيفري إبستين، الذي أدين بالاعتداء الجنسي على القاصرات، ومات منتحراً في زنزانته عام 2019، قائلاً: "لم أرسم صورة قط في حياتي".

وعلّقت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال نشرته حول رسومات ترمب: "في مراجعة لتاريخ الرئيس، يكشف أن ترمب كان لسنوات رساماً بارزاً، أو على الأقل أوحى بأنه كذلك. وفي أوائل العقد الأول من القرن 21، كان يتبرّع بانتظام برسوماته للجمعيات الخيرية في نيويورك، كما تتشابه الأعمال التي رسمها بقلم أسود سميك، وتحمل توقيعه بشكل بارز".

وكان ترمب نشر في كتابه الصادر عام 2008 بعنوان "ترمب لا يستسلم أبداً: كيف حوّلت أكبر تحدياتي إلى نجاح" قائلاً: "يستغرق الأمر مني بضع دقائق لرسم شيء ما، في حالتي، عادة ما يكون مبنى أو مشهد لمدينة فيها ناطحات سحاب، ثم أوقّع باسمي، لكن ذلك يجمع آلاف الدولارات لمساعدة الجياع في نيويورك".

يضيف في الكتاب نفسه: "الفن قد لا يكون نقطة قوّتي".

لم تُنشر اللوحة المعنية التي تجسّد امرأة عارية، لكن تقريراً حصرياً لصحيفة "وول ستريت جورنال" وصفها بأنها "محدّدة برسم تخطيطي لامرأة عارية، بقلم عريض، وتوقيع ترمب موضوع بشكل استراتيجي وسط جسد المرأة".

وردّ ترمب على التقرير قائلاً: "هذا ليس أنا، هذا مُفبرك. إنها قصّة مزيّفة من صحيفة "وول ستريت جورنال". لم أرسم صورة قط في حياتي. لا أرسم صوراً للنساء".

10 مليارات دولار

وأشار المقال نفسه إلى أن ترمب "أخبر الصحيفة أنه سيقاضيها إذا نشرت القصة. وبعد النشر، رفع دعوى تشهير مطالباً بتعويض قدره 10 مليارات دولار".

وأكد موقع "Artnet" أن ترمب باع بالفعل العديد من الرسومات التخطيطية، لدرجة أنه خصص صفحة فنية له على منصّة "Artnet".

وكشف الموقع "أن لوحة ترمب التي تجسّد أفق مدينة تمّ بيعها في دار "سوثذبيز" للمزادات في نيويورك عام 2020، بمبلغ 15 ألف دولار، كما تمّ بيع لوحة  لجسر جورج واشنطن في "دار جوليان" للمزادات في لوس أنجلوس، بمبلغ 4,480 دولاراً عام 2019". 

وأوضح الموقع "أن أعمال ترمب الفنية حقّقت مبيعات أعلى في دور المزادات، غير المدرجة في قاعدة بيانات الأسعار، مثل لوحة أفق مدينة نيويورك التي رسمها عام 2005، مقابل 29,184 دولاراً، وعمل آخر بقيمة 20 ألف دولار أميركي في "دار هيريتدج" للمزادات، وكلاهما عام 2017.

أي نوع من الفن؟ 

كتب الناقد الفني المعروف جري سالتز في موقع  NEW YORK مقالاً بعنوان: "الفراغ الكاشف في رسومات ترمب" جاء فيه: "أتفق مع دونالد ترمب في أمر واحد أنه لا "يرسم صوراً بل أشياء جامدة، متناسقة، فارغة تماماً صريحة لكنها ميتة. لا تخبرك بشيء".

أضاف: "يُفترض أن تكون المباني حرفته، مصدر رزقه، عمل حياته. لكن معظم هذه المباني قديمة، تبدو كأحلام مستعارة؛ هو لا يرسم ليصمم أو ليعبّر عن رؤية ما للمدينة. يرسم ليطالب، كما لو أن التاريخ مدين له بأفق المدينة".

ولفت إلى أن "الرسومات صغيرة وصلبة، مشدودة كقبضة، خطوطها سميكة وكئيبة، غالباً ما تكون الشخصيات غائبة أو مختزلة إلى مجرد رسوم. الطقس غائب، لا مقياس، لا عمق، لا ضوء، لا فضول. كل واحدة منها أشبه بحلقة مغلقة. شيء يُؤطر ويُباع. مثل الرجل نفسه".

تصنيفات

قصص قد تهمك