
نظّم العاملون في المجال الثقافي في تل أبيب، السبت، احتجاجاً صامتاً ضد "تدمير غزة"، ووزّعوا منشورات تدعو المؤسسات الثقافية والمفكرين إلى "عدم البقاء على الهامش"، بحسب موقع "آرت نيوز".
وتجمّع الفنانون والموسيقيون والمؤلفون والمصوّرون والكُتّاب والشعراء، بالقرب مما يُعرف بـ"ساحة الرهائن"، محاطين باشهر الأبنية الثقافية مثل مسرح الكاميري، ومتحف تل أبيب للفنون، ومكتبة بيت أريئيلا، ومبنى الأوبرا الإسرائيلي.
ووزّع المشاركون في الاحتجاج منشورات على المارّة جاء فيها: "نقف هنا اليوم، فنانون ومبدعون وعاملون في المجال الثقافي، لنرفع أصواتنا ضد الجرائم التي تُرتكب باسمنا. منذ بداية الحرب قُتل أكثر من 64 ألف شخص في غزة، وجُرح أكثر من 160 ألفاً، من بينهم عشرات الفنانين والكُتّاب والناشطين الثقافيين".
ارتدى الناشطون ملابس سوداء، وحملوا لافتات مكتوبة بالعبرية والعربية والإنجليزية تتضمن الكلمات التالية: "الإبادة الثقافية هي حرب على الذاكرة". كما رفعوا صوراً لنقش للفنانة الإسرائيلية روتي زينجر، يصور فماً مفتوحاً يرمز إلى الأصوات غير المسموعة".
وتضمنت المنشورات: "تمّ تدمير معظم مباني غزة بالكامل، بما في ذلك المؤسسات الثقافية التي تضرّرت بشدة. إن تدمير الثقافة عمل يهدف إلى محو الذاكرة الجماعية ، وتجريد الثقافة الفلسطينية من ماضيها ومن مخيّلة الناس".
كما حملت المنشورات دعوة للمؤسسات الثقافية، والمفكرين والفنانين والشخصيات الثقافية، "للانضمام إلينا والوقوف ضد تدمير غزة، لا مجرد الوقوف على الهامش".
وفي خضم الاحتجاج، عزفت مجموعة من الموسيقيين نغمة واحدة متواصلة، تحاكي صوت طائرات الجيش الإسرائيلي المُسيّرة فوق رؤوس الفلسطينيين في غزة. وكتحية لعمل أحمد معين أبو عمشة، الموسيقي والمعلم المقيم في غزة. وجاء في المنشور: "لن يريح صوت المُسيّرات الناجين في غزة، فهو دائماً هناك، فوق رؤوسهم".
وقال الفنان آدم يكوتيلي، المعروف باسم "اعرف الأمل"، الذي شارك في الاحتجاج: "إن الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة لا تُزهق أرواحاً فحسب، بل تدمّر الثقافة أيضاً". أضاف: "يهدف التدمير المتعمّد للمتاحف والمكتبات والأرشيفات، إلى طمس الهوية ومحو الذاكرة الجماعية".