
تشهد مدينة نيويورك في نوفمبر، مزاداً لأكبر المجموعات الفنية، تعود لرجل الأعمال الراحل وقطب مستحضرات التجميل ليونارد لودر، أحد أبرز جامعي الأعمال الفنية في العالم، الذي توفي في يونيو عن عمر ناهز 92 عاماً.
تضم المجموعة 55 عملاً فنياً من مقتنيات لودر، تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار، ستعرض في القاعة الجديدة في مبنى من تصميم مارسيل بروير، كان في السابق مقراً لمتحف ويتني.
وقال تشارلز ستيوارت، الرئيس التنفيذي لدار سوذبيز التي تستضيف المزاد: "أعتقد أننا سنصنع التاريخ بهذه المجموعة، التي ستبقى محط أنظار الجميع لفترة طويلة".
ومن المرجح أن تكون جوهرة تاج هذه المجموعة الفنية لوحة "إليزابيث ليدرير" للفنان النمساوي غوستاف كليمت (1914-1916). ويتوقع أن يتجاوز سعر اللوحة 150 مليون دولار، وهي واحدة من لوحات كليمت الكاملة القليلة التي ما تزال في حوزة ملكية خاصة.
كما تُعدّ لوحة كليمت أغلى عمل فني يُعلن عن بيعه في دار مزادات هذا الخريف. ويبدو أنها على وشك تحطيم الرقم القياسي لأعمال كليمت، بعد أن تمّ بيع لوحة "Dame mit Fächer" أو "السيدة ذات المروحة"، التي رسمها بين عامي 1917 و1918، بملغ 108.4 مليون دولار في دار "سوذبيز" بلندن عام 2023.
ليست لوحة كليمت الثمينة الوحيدة من مقتنيات لودر المعروضة في دار سوذبيز. سيُعرض في المزاد أيضاً لوحتان لكليمت، الأولى هي "مرج مزهر" رسمها عام عام 1906، والأخرى تصوّر غابة ويرجع تاريخها إلى عام 1917، بتقديرات تتراوح بين 80 و 100 مليون دولار للأولى، و70 إلى 90 مليون دولار للثانية.
تماثيل ماتيس
إلى جانب أعمال كليمت، سيتضمن مزاد لودر أيضاً، ست تماثيل برونزية لهنري ماتيس، بقيمة إجمالية تبلغ 30 مليون دولار. كذلك لوحة لإدغارد مونك بقيمة 20 مليون دولار. ولوحة لأغنيس مارتن بقيمة تزيد عن 10 ملايين دولار.
ارتبط لودر المصنّف ضمن أفضل 200 جامع أعمال فنية قبل وفاته، بمتحف ويتني، وشغل منصب أمين المتحف من عام 1977 إلى عام 2011. كما كان الرئيس الفخري للمتحف حتى وفاته في يونيو.