
تُعرض تصاميم 6 نوافذ زجاجية ملوّنة جديدة لكاتدرائية نوتردام، في قصر غراند باليه بباريس، على الرغم من المعارضة الشديدة التي طالت هذا المشروع من قِبل دعاة الحفاظ على التراث.
النوافذ هي من تصميم الفنانة الفرنسية كلير تابوريه (44 عاماً) المقيمة في لوس أنجلوس. تمّ اختيارها من بين أكثر من 100 شارك.
يضم المعرض نماذج مصغّرة بالحجم الطبيعي مرسومة بالحبر على الورق، لنوافذ الكاتدرائية الجديدة. وتتبع التصاميم فكرة أساسية، وهي قصة عيد العنصرة عندما حلّ الروح القدس على جمع غفير، وملأ كل نفس.
تقول تابوريه: "أنا لست متديّنة، لكنها قصة عن التآلف والاحتفال".
ستحلّ النوافذ الجديدة محلّ نوافذ أحادية اللون من القرن التاسع عشر، صمّمها المهندسان المعماريان أوجين فيوليه لو دوك وجان باتيست لاسوس، اللذان فازا بتكليف ترميم الكاتدرائية عام 1844.
لم تتضرر النوافذ الأصلية في حريق عام 2019 الذي دمّر برج نوتردام وسقفها بشكل كبير.
وأوضحت CNN في تقرير نشرته، "أن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش، القاضي باستبدال النوافذ القديمة بعمل فنانة معاصرة، لقي معارضة شديدة من دعاة الحفاظ على التراث. كما جمعت عريضة أكثر من 147 ألف توقيع، تطالب الرئيس ماكرون بإعادة النظر بالقرار".
وقالت تابوريه لصحيفة "ذا آرت نيوزبيبر". كل مرّة يجري فيها عمل فني جديد في منطقة تاريخية من باريس، ينطلق الجدل. من المثير للاهتمام أن أكون جزءاً من هذا التاريخ".
أضافت: "هكذا فإن أعمدة بورين في قصر رويال، وهرم آي إم باي في متحف اللوفر، كلها تصبح معالم محبوبة في المدينة. يجب أن يكون التغيير حذراً، وهذا المشروع حذر للغاية، لطيف، ومتناغم".
وقالت عن درجات الأحمر والأخضر والأزرق النابضة بالحياة، التي تحاكي ألوان الفن الديني التاريخي: "ستُستوحى ألوان الزجاج مباشرة من لوحاتي".








