عقد مؤتمر الناشرين في معرض الرياض الدولي للكتاب 2021، الاثنين، جلسة بعنوان: "صناعة المانجا التي تبلغ 5.77 مليار دولار قادمة إلى العالم العربي".
وقدم الجلسة الرئيس التنفيذي لشركة مانجا للإنتاج، الدكتور عصام بخاري، وافتتحها بسؤال "لماذا صناعة مانجا العربية؟".
وقال بخاري إن "أهمية المانجا تكمن أولاً في تعزيز القراءة، خصوصاً أنه بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، يوجد واحد من كل 20 طفلاً عربياً، يقرأ كتاباً في السنة".
وأضاف: "لذلك تأتي أهمية نشر عادة وهواية القراءة لدى الأطفال والناشئة، حتى تكون السعودية من أعلى 5 دول في معدلات القراءة، من دون إغفال أهمية انعكاس ذلك على جميع دول العالم العربي".
وأشار بخاري إلى أن الهدف الثاني من مشروع "مانجا العربية"، هو تعزيز الحضور في التعليم، عبر توزيع مجلة مانجا العربية في 27 ألف مدرسة سعودية، إضافة إلى توفيرها إلكترونياً، فيما تكمن بقية الأهداف في تمكين الخيال، وبناء منظومة إبداعية، والاستثمار في المواهب وتطوير الأجيال القادمة.
تحديات مانجا العربية
واستعرض بخاري أهم التحديات التي تواجه صناعة المانجا العربية، معتبراً أن المشكلة الكبرى تكمن في القرصنة، وأن الحل هو توقيع المانجا العربية اتفاقيات مع شركات نشر في اليابان.
وأضاف أن ضعف الإنتاج العربي للمانجا بجودة عالية، يشكل ثاني التحديات، واستعرض نماذج من أعمال مشروع مانجا العربية، وهي "الولد الضب"، و"بسة"، و"استكشاف الطاقة".
واعتبر بخاري أن التحدي الثالث، هو عدم وجود مؤسسات تعليمية عربية متخصصة في صناعة المانجا، ورأى أن الحل هو وجود مشروع مانجا العربية، موضحاً أن الخطوة التالية التي تأتي بعد تأسيس "مانجا"، هي إنتاج المزيد من المحتوى وتصديره للعالم.
وتابع: "المسافة من صفر إلى واحد أكبر من المسافة من واحد إلى ألف، وقيمة المانجا تأتي من أنها ملهمة، وتسهم في بناء الطموح، ويعود لها الفضل في تجارب إبداعية عظيمة في العالم".
الفرص متاحة
وقال الدكتور عصام بخاري لـ"الشرق"، رداً على سؤال بشأن وجود شخصيات سعودية معروفة في "المانجا العربية"، إن "جميع الأعمال التي تم نشرها في مانجا العربية للصغار، فيها شخصيات وأحداث سعودية مثل (ضاري) و(لين) و(زياد)".
وأضاف: "نحن نتحدث عن مشروع طويل المدى، ونحن منفتحون على كل الأفكار، والفرص كلها متاحة ضمن الضوابط والسياسيات التحريرية، والبيئة السعودية حاضرة في أعمال المانجا، وجميع الأحداث تدور في مدن سعودية".
وأشار بخاري إلى أن "مشروع المانجا العربية، ليس مجرد ترجمة للأعمال من مختلف العالم، بل صناعة سعودية تتوجه إلى العالم"، متوقعاً ظهور آثار المشروع بعد سنوات "لأننا نزرع البذرة، ويوماً ما سنجد الثمرة، في حين أن التفاعل والمشاهدات مؤشرات أداء على الطريق، ونحن لا نصنع رسوماً متحركة، إنما نصنع الأجيال المقبلة".
وفي 6 سبتمبر الماضي، أصدرت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام "SRMG"، العدد الأول من مجلة "مانجا العربية للصغار"، المعنية بتوفير محتوى قصصي يعتمد على أسلوب رسوم المانجا اليابانية الشهيرة، تكون مناسبة للأعمار بين 10 إلى 15 عاماً، وتقدم بلغة عربية بسيطة مطعَّمة ببعض الكلمات والتعابير السعودية.
اقرأ أيضاً: