بعد غياب 10 سنوات.. سوريا تعود لمعرض الرياض الدولي للكتاب

time reading iconدقائق القراءة - 3
"دار نينوى للنشر" إحدى الدور السورية المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب  - srmg/home
"دار نينوى للنشر" إحدى الدور السورية المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب - srmg/home
الرياض -حسن رحماني

عادت دور النشر السورية للمشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، بعد 10 سنوات من الغياب، بسبب الأوضاع السياسية المضطربة في سوريا، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض ودمشق في عام 2012.

وعرضت 46 دار نشر سورية إصداراتها بشكل مباشر، بعد أن ظلت مؤلفات الكُتاب السوريين خلال السنوات الماضية تتواجد من خلال دور نشر أخرى من لبنان، والعراق، ومصر وغيرها.

وتحدثت "الشرق" مع عدد من الناشرين، لمعرفة رأيهم في مدى تأثر المنتج الأدبي السوري بالأوضاع السياسية، وإمكانية إفرازه نوعاً خاصاً من الأدب، قد يجد القارئ طريقه إليه في معرض الرياض الدولي للكتاب 2021.

الكاتب والصحفي السوري أيمن الغزالي، صاحب "دار نينوى" السورية، رأى أن "جُرح السوريين لم يلتئم حتى الآن"، وأنهم "مازالوا بحاجة لوقت كافٍ حتى يتم إفراز هذا النوع من الأدب"، وقال إن "الاستضافة في معرض الرياض ستكون بمثابة الدافع للسوريين في المستقبل لإخراج نتاج فكري وأدبي وإنساني، يتسق مع المرحلة".

ولفت الغزالي إلى وجود "نهضة ثقافية فكرية نخبوية في السعودية"، مشيراً إلى "إيجابيات كبيرة في معرض الرياض خلال العام الحالي".

من جانبه، قال عامر قيروط، من "دار الملايين للنشر"، إن "مشاركتنا الآن هي بداية انطلاقة"، وأشاد بـ"الاهتمام الكبير والتسهيلات التي قدمتها وزارة الثقافة السعودية لحضور الناشر السوري".

وتطرق غياث يونس، من "دار العصماء"، إلى الصعوبات التي واجهها القطاع في الفترة الماضية، قائلاً إنها "لا تعد ولا تحصى"، وأوضح: "دور النشر واجهت أزمات في الطباعة والشحن بالإضافة إلى قلة المواد، ورغم ذلك لم تتوقف".

وذكر يونس أن "المشاركات في المعارض العربية والدولية بمثابة الحل البديل أمام دور النشر، بعد أن أصبح وضع القطاع داخل سوريا صفر".

وكان وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن فرحان، وجّه بإعفاء جميع دور النشر المشاركة في المعرض من قيمة إيجار الأجنحة، دعماً لقطاعات الأدب والنشر والترجمة، وتخفيفاً لآثار جائحة كورونا على صناعة النشر.

اقرأ أيضاً: