رشق أحد زوار متحف اللوفر في باريس لوحة "الموناليزا"، الأشهر في العالم، بقالب حلوى من دون أن تتعرض لأي ضرر، بفضل الزجاج الواقي الذي يحميها.
وكان الجاني رجلاً متنكراً في زي سيدة عجوز، قفز من على مقعد متحرك ليهاجم الزجاج، في حيلة دعائية على ما يبدو متعلقة بالمناخ، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".
وقال الرجل، الذي كان يضع شعراً مستعاراً، في مقطع فيديو آخر بينما كان يتم اقتياده بعيداً عن المتحف مع المقعد المتحرك: "فكروا في الأرض، الناس يدمرون الأرض"، في إشارة إلى أن الدافع وراء الحادث كان يتعلق بالبيئة على الأرجح.
ورداً على أسئلة وكالة "فرانس" برس، قالت إدارة متحف اللوفر إنها "لا ترغب في التعليق على الحادثة".
محاولات تخريب سابقة
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لوحة ليوناردو دافينتشي الشهيرة لمحاولة تخريب.
ففي أغسطس 2009، قُبض على زائر روسي لمتحف اللوفر، بعد أن ألقى كأس شاي فارغة في اتجاه اللوحة. ثم أوضح المتحف أن الكأس انكسرت على الزجاج المصفح الذي تعرض لخدش طفيف.
وفي ديسمبر 1956، ألقى زائر بوليفي بحجر على لوحة "الموناليزا" ما ألحق ضرراً بمرفقها الأيسر، وبعد هذه الحادثة، وُضعت اللوحة خلف واجهة عرض آمنة.
وتُعرض "الموناليزا" منذ عام 2005 خلف زجاج مصفح محمي بصندوق خاص، يتم التحكم عبره بالرطوبة ودرجة الحرارة.
ويتوافد ملايين الأشخاص كل عام لرؤية اللوحة في أكبر متحف في العالم، كان يستقبل 10 ملايين زائر سنوياً قبل بدء جائحة كوفيد-19.