فرنسا.. إعادة فتح كاتدرائية "نوتردام" في 2024

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك تزور موقع ترميم كاتدرائية نوتردام في باريس- 28 يوليو 2022 - REUTERS
وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك تزور موقع ترميم كاتدرائية نوتردام في باريس- 28 يوليو 2022 - REUTERS
باريس-رويترز

قالت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك، الخميس، إن كاتدرائية نوتردام في باريس في طريقها لإعادة فتح أبوابها للمصلين والجمهور في عام 2024، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات على تدمير سقفها في حريق هائل.

وذكرت عبد الملك أثناء زيارة للموقع، أن مرحلة إزالة آثار الحريق في إطار مشروع الترميم قد انتهت، ما سيسمح ببدء أعمال إعادة البناء في نهاية الصيف.

وأغلقت الكاتدرائية للترميم منذ أن أتت النيران على سقفها عام 2019.

وأضافت عبد الملك: "نحن واثقون من أن عام 2024 سيكون العام الذي سيتم فيه استكمال جزء كبير من هذا العمل، وكذلك العام الذي سيشهد إعادة افتتاح الكاتدرائية للمصلين والجمهور".

وبعد فترة وجيزة من حريق أبريل 2019، تعهد الرئيس إيمانويل ماكرون بإعادة بناء الكاتدرائية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، ووعد لاحقاً بإعادة فتحها للمصلين بحلول عام 2024، عندما تستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية.

وسيجري ترميم الكاتدرائية وفقاً لتصميمها السابق، بما في ذلك البرج الذي يبلغ ارتفاعه 96 متراً وصممه المهندس المعماري يوجين فيوليه لو دوك، في منتصف القرن التاسع عشر، والذي اختيرت أخشاب جديدة له.

وكانت عملية ترميم الكاتدرائية تضمنت إزالة الغبار، والتنظيف الداخلي للأقواس والجدران والأرضية، إضافة إلى تجهيز الأقواس لبنائها مجدداً، ما أعاد إلى الكاتدرائية بياضها الأصلي.

سلامة المبنى

وتمثلت الخطوة الأولى في المشروع الضخم لإعادة تأهيل الكاتدرائية الذي انطلق أبريل 2019، في العمل على "ضمان سلامة" المبنى، من خلال تركيب ركائز لدعاماته الطائرة الثماني والعشرين، وتفكيك السقالات الضخمة المتفحمة التي كانت تحيط بالبرج عند اندلاع الحريق، ورفع الأنقاض، وإزالة التلوث بنحو 450 طناً من الرصاص تبخرت جزئياً في الجو.

وتم تنفيذ الترميم  صيف 2021 في ظل إجراءات أمنية مشددة، وبلغت تكلفتها الإجمالية 151 مليون يورو.

وفي مارس الماضي، كشفت الحفريات الأثرية السابقة للبدء ببناء برج الكنيسة القديمة، مفاجأة كبيرة ضمن الورشة، إذ عثر علماء آثار على مقابر وتابوت من الرصاص من القرن الـ14، وكذلك على آثار مذبح الكنيسة الحجري القديم المزخرف بالنقوش، الذي كان يشكل فاصلاً بين الجوقة الليتورجية وصحن الكنيسة والمصلين.

وعندما يعود السياح والمصلون إلى الكاتدرائية الشهيرة سنة 2024، سيدخلونها من الباب المركزي الكبير وليس عبر الأبواب الجانبية، وسيعبرون ممراً واسعاً حول المحور المركزي الممتد من صحن الكنيسة إلى الجوق.

وكان عدد زوار الكاتدرائية قبل الحريق يصل إلى نحو 12 مليوناً في العام، وكانت تحتضن سنوياً 2400 قداس و150 حفلة موسيقية.

تصنيفات