بيعت لوحتان أنجزهما آندي وارهول خلال شبابه في مزادٍ نُظّم في مدينة نيويورك الأميركية، بعد طرحهما للبيع من قِبل عائلة فنّان البوب العالمي الذي توفي عام 1987.
وقال ابن شقيق وارهول جيمس وارهول لوكالة فرانس برس، إن العملَين "يشكّلان أوّل دفعة من سلسلة لوحات غير معروفة للفنّان الأميركي يُعتزم طرحها للبيع".
وأوضح أن "اللوحتان قد تثيران اهتمام هواة الجمع الذين يحوزون أعمالاً عدّة لوارهول، ويرغبون في تعزيز مجموعاتهم بلوحات أنجزها الفنّان خلال شبابه".، معتبراً أن "العملين سيُسعدان بعض الهواة،".
أضاف: " العملان الفنّيان كانا بحوزة العائلة على مدى 70 عاماً، ولم يتمكّن أحد من شرائهما بصورة فردية، لذا طرحناهما في المزاد". موضحاً أن "وارهول أنجز اللوحتين في مرحلة شبابه، إذ كان يبلغ من العمر 20 عاماً، وارهول، وأنجزهما بتقنية طباعة الشاشة الحريرية التي اشتهر بها".
لوحتان قديمتان
وفي المزاد الذي نظّمته دار "فيليبس" بيعت لوحة "نوزبيكر1: واي بيك أون مي" التي تمثّل بورتريه لآندي وارهول مقابل 491 ألفاً و400 دولار من ضمنها الرسوم، فيما بيعت لوحة "ليفينغ روم" بـ315 ألف دولار، والعملان يعودان إلى العام 1948.
إلّا أن هذه الأسعار بعيدة عن المبالغ التي حقّقتها أعمال وارهول الشهيرة مثل لوحة "شوت سايدج بلو مارلين"، التي تمثّل بورتريه لمارلين مونرو، إذ بيعت ضمن مزاد نُظّم في مايو الماضي لقاء 195 مليون دولار، وبسعر قياسي لعمل فنّي يعود إلى القرن الـعشرين.
تجدر الإشارة إلى أن وارهول هو ابن عائلة تنتمي إلى الطبقة العاملة، ومن المهاجرين من أوروبا الشرقية، وقد كان طالباً في مجال الفنون في مسقط رأسه بيتسبرج، قبل أن يسافر إلى نيويورك لينطلق منها.
بدأ وارهول مسيرته في خمسينيات القرن الماضي، ثم حصد شهرة في الستينيات، من خلال أعماله التي تناولت المجتمع الاستهلاكي والتسويق ومفهوم الشهرة.
وقد نجا العملان من التلف والضياع عقب تعرّض العائلة في أواخر سبعينيات القرن الماضي إلى سرقة سيارتهما التي كانت اللوحتان في داخلها، ثم عُثر عليها لاحقاً، ولم تتضرّر اللوحتان.