دبي-الشرق
انطلقت فعاليات مهرجان "قمم" الدولي للفنون الأدائية الجبلية في نسخته الثانية، الذي تنظّمه هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية لمدّة أسبوع، في سبعة مواقع في عسير.
يتضمّن البرنامج الثقافي للمهرجان 14 ندوة حوارية وورشة عمل، بمشاركة أدباء وباحثين ومختصّين، يناقشون تاريخ الفنون الأدائية الجبلية في جزيرة العرب، بهدف التعريف بأصالة الفنون الأدائية الجبلية محلياً ودولياً، وتعزيز التواصل الثقافي الدولي، وإبراز ما تتحلى به الفنون الأدائية الجبلية من دلالات ومعانٍ إنسانية عميقة، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي، أن "قمم" هو "أول مهرجان عالمي متخصّص بالفنون الأدائية الجبلية، يسهم في التعريف بالمواقع التراثية الأثرية والتاريخية في منطقة عسير"، ومن بينها "قصر مالك التاريخي" و"قصور آل مشيط" وقلاع "أبو نقطة المتحمي" وغيرها.
وأكد البازعي أن للتراث "دور في تقريب الشعوب، والمهرجان يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالفنون والموروث القديم في المملكة والعالم، ويعرّف الزوار بتاريخها، وفنونها، وأساليبها، وكيفية أدائها"، لافتاً إلى الرسالة الأساسية التي يركز عليها "قمم" الدولي، "بما يعزّز مكانة المملكة على الخارطة الثقافية العالمية".
افتتح المهرجان بمسيرةٍ فنية شاركت فيها 16 فرقة سعودية و14 فرقة دولية، قدّمت حوالى 32 لوناً أدائياً جبلياً من داخل المملكة والعالم، وقدّموا عروضاً مفتوحةً بأزيائهم التراثية والشعبية في شارع "الفن" في أبها، بواسطة عربات تمّ تصميمها لتحاكي الجانب الثقافي والفولكلوري للدول المشاركة.
ويتضمّن المهرجان حفلات تمزج بين الأصوات المميّزة والفرق الأدائية، يتعرّف من خلالها الزوّار على مواهب شابّة، فضلاً عن فعاليات ثقافية شعبية مثل الحكواتي، وأعراس القرية وطقوس احتفالاتها، ومأكولات شعبية وغيرها، في محاولة لإبراز التقاليد الشعبية للسعوديين بمختلف مناطقهم.
ويتضمن المهرجان ندوات حوارية، وورش عمل تعليمية لنخبة من المتحدّثين المحليين والعالميين حول الفنون الأدائية الفلكلورية، فيما تحتضن مواقع المهرجان مجموعة من الفعاليات مثل معرض الأزياء، وفعاليات المسرح، ومنصّات للعزف المباشر أمام الجمهور، فضلاً عن معارض للحرفيين والهدايا التراثية والتذكارية والأزياء، وفعاليات الطهي الحي بمشاركة أشهر الطهاة.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
