العطر والفن في شراكة بتوقيع هنري ماتيس

في محاكاة بين العطور والفن، دخلت دار "غيرلان" الفرنسية في شراكة مع "بيت ماتيس"، الذي يعود للفنان التشكيلي هنري ماتيس، من خلال زجاجة عطر محدودة العدد، تسمو برائحتها إلى مستوى الأعمال التي أنجزها الفنّان، والتي تنشر السعادة والبهجة.

محور التعاون هو "زجاجة نحلة ماتيس"، (Bee Bottle Maison Matisse) وقد سمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى النحل الصغير ، شعار الإمبراطورية الفرنسية، فضلاً عن اسم صانع الزجاجة الأصلية المنحوت  على العبوة عام 1853، Pochet du Courval، وقد تمّ تقديمها للإمبراطورة أوجيني عند زواجها من نابليون الثالث.

 تعدّ "زجاجة نحلة ماتيس"، جزءاً من مجموعة L’Art & La Matière، التي أطلقتها الدار الفرنسية، في إشارة إلى الشراكة بين المادّة والفن، وهي مستوحاة من  اللوحة الشهيرة "La Musique"، التي رسمها هنري ماتيس عام 1910.

اللوحة موجودة في متحف "Buffalo AKG" للفنون في نيويورك. وهي تعكس أجواء التناغم والاستئناس بين امرأتين جالستين، إحداهما تعزف على الغيتار، والثانية تستمتع بالموسيقى، بينما تغطّي الخلفية نباتات خضراء ذات أوراقٍ كبيرة.

 ماتيس والسعادة

جان ماتيو ماتيس، مؤسّس "بيت ماتيس" وسليل الفنّان الشهير قال لـ Artnet News: "أعمال جدّي متعدّدة الحواس، وعالمه كان مليئاً بالنباتات والأزهار، التي أصبحت تتكرّر في أعماله. لذلك هناك الكثير من الروابط بين عمله وبين عطر غيرلان". 

أضاف: "أصبح هنري ماتيس مرادفاً للسعادة، بضرباته المبسطة بالفرشاة، أراد أن يُدخل مشاعر الفرح إلى حياة الجميع. وبالتالي، فإن الإبداعات ضمن هذا التعاون، تستحضر نفس الطاقة والجرأة والدفء.. لقد أردنا أن ننقل العالم المرئي الذي ابتكره جدّي الأكبر، إلى عالم العطور". 

وبحسب دار العطور، فقد تمّ رسم كل زجاجة، بما في ذلك الغطاء الخاص بها، يدوياً، بواسطة أستريد دي تشايلي Astrid de Chaillé، رسّامة الزخرفة الفرنسية، المشهود لها بأعمال الترميم في قصر فرساي والمواقع التاريخية الأخرى.

14 قطعة موقّعة

يقتصر إصدار زجاجة العطر على 14 قطعة موقّعة ومرقّمة، يبلغ سعر الواحدة منها (17 ألف دولار أميركي)، وتأتي كلّ زجاجة معبّأةً بصندوق خشبي، على غرار الصناديق المستخدمة في نقل الأعمال الفنّية.

 ابتكر صانعو العطور في غيرلان عطر Couleur Bonheur الجديد، الذي يعكس الأشكال الحيّة للوحة ماتيس. فضلاً عن ذلك، أطلقت الشركة عطرJasmin Bonheur، وهي مستوحاة من أعمال ماتيس الأخرى، Les Mille et Une Nuits (1951).

اقرأ أيضاً: