تشهد المملكة المتحدة للمرّة الأولى معرضاً فنياً يجمع أعمال "نحّات إيطاليا" في عصر النهضة، دوناتيلو، الذي يعدّ أحد أبرز النحاتين إلى جانب مايكل أنجلو، خلال القرن الخامس عشر، والذي استخدم أسلوبه لتطوير فن النحت في أوروبا كلها.
يجمع المعرض، الذي ينظّمه متحف Victoria and Albert في لندن، رسومات ونقوش وتماثيل من متاحف أوروبا وأميركا، ويضمّ نحو 130 قطعة، تشمل الرخام "ديفيد"، والنقش الحجري "مادونا أوف ذا كلاودز"، وغيرها من الأعمال التي لم تُعرض من قبل في بريطانيا، مثل الذخائر الذهبية اللافتة، وتمثال نصفي لسان روسور San Rossore.
رؤية فريدة
وقال المتحف في بيان: "يعدّ الفنان الإيطالي أعظم نحّات في كل العصور، بفضل إبداعه الملهم للتأثيرات التاريخية، بما في ذلك العصور القديمة الكلاسيكية، وفن العصور الوسطى الأنيق. وقد ساهمت هذه الأفكار في رؤية جديدة وفريدة تماماً، عبّر عنها دوناتيلو من خلال مجموعة رائعة من الأعمال في الرخام والخشب والبرونز والتراكوتا والجص".
يُبرز المعرض جوانب عدّة من حياة دوناتيلو المتنوّعة، والسياق الثقافي الغني لمسيرته، من بداياته المتواضعة كصائغ متدرّب فقط، إلى المرحلة التي ربطته فيها علاقة مقرّبة بعائلة ميديشي القوية، التي أسهمت في تقديمه إلى المجتمع الفلورنسي بشكل مختلف خلال القرن الخامس عشر.
ويعيد المعرض الضوء إلى أسماء كبار الفنانين في ذلك العصر، بمن فيهم معلّم دوناتيلو غيبيرتي، وشريكه السابق ميشيلوزو، فضلاً عن زملائه من جميع أنحاء شمال إيطاليا، مثل مانتيجنا، وبيليني، والصائغ الذي ألهمه في أعماله بلترامينو دي زوتيس.
تجدر الإشارة إلى أن دوناتيلو (1386-1466) ولد في فلورنسا ودرس النحت الكلاسيكي، واستخدمه لتطوير أسلوب عصر النهضة الكامل في النحت.
وأمضى وقته في مدن أخرى، وساهم في تعليم الآخرين فن النحت، وكان له مساعدون عدّة، واشتهرت أعماله بالتماثيل الكبيرة، والنقوش البارزة للأعمال الصغيرة، والنقوش المعمارية الأكبر.
اقرأ أيضاً: