ستعرض دار سوذبيز للمزادات الفنية، اللوحة الأخيرة للفنان النمساوي غوستاف كليمت، التي رسمها عام 1917 بعنوان "Dame mit Fächer"، أو "السيدة مع مروحة"، مع توقّعات ببيعها بأكثر من 65 مليون جنيه استرليني (80 مليون دولار)، وهو تقدير قياسي، وأعلى سعر لأي عمل معروض في أوروبا.
وكانت اللوحة نفسها بيعت سابقاً في "دار سوذبيز" في نيويورك عام 1994، وذلك مقابل 11.6 مليون دولار، واعتبرت حينها "نجمة موسم المزاد الصيفي في لندن"، وكذلك واحدة من أفضل الأعمال الفنية وأكثرها قيمة على الإطلاق.
سيدة اللوحة
اللوحة الأخيرة التي رسمها كليمت، كانت لا تزال على حامل في الاستوديو الخاصّ بالفنان، عندما توفي في فبراير عام 1918. وفي حين لا تزال السيدة الجالسة في اللوحة مجهولة، يرجّح المختصون أنها جوانا ستود، إحدى عارضات كليمت المفضلة.
وتقول دار المزادات في بيان، "كان كليمت فناناً مطلوباً جداً في ذلك الوقت، بتكليف من الأثرياء والعصريين في فيينا، ولكن هذه ليست قطعة مطلوبة، لقد رسمها بالكامل من أجل متعته الخاصة، ولذلك تتميّز بالاسترخاء والعفوية.
يعكس أسلوب كليمت في اللوحة والرموز التي استخدمها، افتتان الفنان الواضح بالثقافة اليابانية والصينية، فقد كان يملك خزانة ملابس كبيرة من الكيمونو والأردية الصينية، ومجموعة من المطبوعات الخشبية اليابانية.
وتعتمد الزخارف الموجودة في خلفية اللوحة وعلى رداء السيدة ذات المروحة، مثل أزهار اللوتس وطائر الفينيق والتنين، على التصميم الصيني بشكل كبير.
واعتبرت دار المزادات، أن العرض "سيمثّل لحظة مهمة" لمحبي كليمت في لندن"، موضحة أن اللوحة ستعرض مع لوحتين رئيسيتين للفنان في الوقت نفسه، هما "هيرمين جاليا" (1904) و"أديل بلوخ باور الثاني" (1912)، في معرض المتحف الوطني "بعد الانطباعية".
تاريخ اللوحة
انتقلت اللوحة إلى هاينريش في العشرينيات، وبعد وفاته عام 1940 انتقلت إلى مابيل زوجته. بحلول عام 1967 كانت ضمن مجموعة رودولف ليوبولد، الذي اشترى مجموعة كبيرة من رسومات إيغون شيل من مابيل بوهلر عام 1959، وربما حصل هذه اللوحة من ضمن المجموعة.
عُرضت اللوحة آخر مرة للبيع منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً ، وتحديداً عام 1994، عندما اشترتها عائلة المالك الحالي. وأخيراً كانت اللوحة مع روائع كليمت الأخرى محور معرض في بلفيدير في فيينا.
اقرأ أيضاً: