الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد يحذر من "تسليع الكتابة"

حذر الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، من خطر ما سماه "تسليع الكتابة"، أي جعلها سلعة، قائلاً إن "الكتابة هي التي يجب أن تفرض نفسها". 

وفي لقاء مع مبدعين خلال ندوة استضافتها سينما راديو في وسط القاهرة ضمن فعاليات "مهرجان دواير الثقافي المستمر حتى 15 يوليو الجاري، اعتبر عبد المجيد أن "الشغف اليوم هو شغف التسليع، وهو أمر لم يكن موجوداً في زمني، لذلك حين أكتب لا أفكر في أحد، ولا أهتم سوى بالصدق الفني، فالكتابة هي التي تفرض نفسها".

وإلى جانب عبد المجيد، مؤلف رواية "لا أحد ينام في الإسكندرية" و"طيور العنبر"، شارك في الندوة أيضاً الروائي عزت القمحاوي، والكاتب حمدي الجزار، والكاتبة عبلة الرويني، وأدارها الكاتب أحمد القرملاوي.

وقال الروائي المصري الحائز على جائزة النيل للإبداع الروائي، حسبما نقلت وكالة أنباء العالم العربي AWP، إنه "تجنب في بداية مسيرته العمل بالصحافة حتى يتفرغ للكتابة الإبداعية"، مضيفاً "كنت أعلم أن الذاكرة ستحضر لي ما نسيته، فالنسيان هو الذاكرة الحقيقية".

وأشار إلى أنه يتعامل مع الشخصيات الروائية التي أبدعها كشخصيات حية، وتابع "كثيراً ما أنزل إلى الشوارع بحثاً عنها"، واصفاً إياها بأنها "تمثل عالمه الحقيقي".

الصحافة والإبداع

وأقر الروائي عزّت القمحاوي، بأنه افترض منذ سنوات، أن "الكُتّاب فئة من المختلين نفسياً"، وطرح على نفسه سؤالاً مهماً "لماذا أحاول أن أكتب، وأضع نفسي في هذا الاختبار، وفي وسعي أن أكون قارئاً؟".

وأضاف "كان تساؤلاً ساخراً، لكن مع الوقت زاد اقتناعي بأن المبدع لديه إعاقة ما، وشعور بأنه غير مفهوم، ويسعى لأن يكون مفهوماً".

وأكد القمحاوي أنه كلما انتهى من كتابة عمل جديد، "يشعر بأنه فرغ تماماً دون أن يُحقق ما كان يراه، ويكون هذا الإحباط نقطة انطلاق للعمل على كتاب جديد". 

وأضاف أنه "أدرك مبكراً أن مهنة الصحافة التي يعمل بها بعيدة عن الكتابة بمعناها الإبداعي، لذلك حاول ترقية أسلوبه في الكتابة، وهو ما أهداه إلى كتابة النص متعدد الأجناس".

ويشهد "مهرجان دواير الثقافي" مشاركة أكثر من 25 دار نشر من مصر ودول عربية، بالإضافة إلى نحو 25 فعالية ثقافية، منها 4 ورش عن الكتابة الإبداعية والسينمائية، وأكثر من 18 ندوة متنوعة بين مناقشات الكتب واللقاءات المفتوحة والندوات المتخصصة.

اقرأ أيضاً: