رحيل الشاعر زكريا محمد رائد التراث الميثولوجي في فلسطين

time reading iconدقائق القراءة - 2
الشاعر الفلسطيني الراحل زكريا محمد. - رويترز
الشاعر الفلسطيني الراحل زكريا محمد. - رويترز
دبي-الشرق

رحل الشاعر والكاتب والباحث الفلسطيني زكريا محمد عن عمر ناهز 73 عاماً، الأربعاء، في مدينة رام الله، وهو أحد أبرز الرموز الشعرية الفلسطينية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ولد الشاعر "داود محمد عيد" في بلدة الزاوية عام 1950، ودرس الأدب العربي في جامعة بغداد، ثم تخرّج منها عام 1975 وانتقل إلى بيروت، حيث عمل في الصحافة الثقافية، وانخرط في يسار منظمة التحرير الفلسطينية.

تنقّل الشاعر بين بيروت وقبرص وتونس وعمّان، قبل أن يعود إلى رام الله عام 1994 عقب توقيع اتفاقية أوسلو، وتولى منصب نائب تحرير صحيفة "الكرمل"، التي ترأس تحريرها الشاعر محمود درويش منذ إعادة صدورها عام 1996. 

عمل زكريا محمد كاتباً صحفياً منذ الثمانينيات في منابر إعلامية وثقافية فلسطينية عدّة، أبرزها مجلتا "الحرية"، و"الفكر الديمقراطي". تُرجمت أعماله إلى لغات عدّة منها الكورية. ونال جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع عام 2020.

وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، "إن رحيل زكريا هو خسارة كبيرة، وهو قدّم مساهمات جادّة للشعر وللثقافة الوطنية الفلسطينية، وطالما كان نشاطه الأدبي والبحثي محطّ تقدير ٍواهتمام".

أضاف: "كانت أعماله الشعرية ومساهماته الأدبية تحفّز على الإبداع، وكرّس جل حياته من أجل قضية شعبه وحريته ونضاله".

شعر وميثولوجيا

أغنت مؤلفات الراحل في الميثولوجيا المكتبة التراثية العربية، وصدرت له "نخلة طيء: كشف لغز الفلسطينيين القدماء" (2003)، و"عبادة إيزيس وأوزيريس في الجاهلية" (2009)، و"كتاب الحمس والطلس والحلة" (2012) و"ذات النحيين.. الأمثال الجاهلية بين الطقس والأسطورة" (2010) وغيرها.

كتب في الشعر والرواية وأدب الأطفال، وصدرت آخر مجموعاته الشعرية "تمرة الغراب" (2022) و "زراوند" (2020)، وكانت صدرت له "قصائد أخيرة" (1982)، "أشغال يدوية" (1990)، "ضربة شمس" (2003)، و"أحجار البهت" (2008).

وفي أدب الأطفال، أصدر "أول زهرة في الأرض"، و"مغني المطر"، كما أصدر في الرواية "العين المعتمة"، و"عصا الراعي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات