
قال وزير التعليم السعودي، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، الأحد، إن بلاده تعاونت مع شركة "مايكروسوفت" الأميركية لتطوير منصة "مدرستي" للتعلم عن بعد.
وأضاف آل الشيخ في ندوة على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية، أن المملكة بدأت في إنشاء المنصة خلال مارس الماضي، لافتاً إلى أن "التحدي كان كبيراً مع ضرورة احتواء أكثر من 6 ملايين طالب و500 ألف معلم لتحويل العملية التعليمة إلى طريقة الحوكمة الجديدة".
وأشار إلى أن المنصة "جرى تأسيسها من الصفر، وتعمل بشكل تام، إذ يستخدمها 4.8 مليون تلميذ، وكما لو كان الوضع طبيعياً بالفصل الدراسي".
وتابع: "أطلقنا 23 محطة عبر الأقمار الاصطناعية، لمن هم خارج تغطية شبكة الإنترنت، ووسعنا النظام الجامعي في ما يتعلق بعملية التعليم عن بعد"، لافتاً إلى أن "التعليم الجامعي لم يواجه صعوبات كثيرة، نظراً لأن النظام الإلكتروني كان معداً والبنى التحتية موجودة، لكن التحول كان جذرياً".
وأوضح أن "التحدي كان كبيراً، خصوصاً مع اختلاف الفئات المُتلقية للعملية التعليمية"، مشيراً إلى أن "اقتصاد التعليم سيتغير، إذا ما نجحنا بإدارة المدارس في المملكة عن بعد".
وبيّن أن أمام جميع الدول "فرصة لتقديم المدرسة بعدد أقل من الأساتذة وإطلاق برنامج مدرسي من دون أي أدوات من أجل عملية التعلم عن بعد"، مشدداً على ضرورة "التحول إلى مفهوم التعليم عن بعد".
وأردف أن "الأزمة خلقت فرصاً للعالم بأسره، إذ سيكون الطابع الدولي على التعليم سمة جديدة، إذ أنه من الممكن فتح فروع من المدارس بدون وجودها فعلياً على الأرض، ما يجعل النموذج مفتوحاً أمام العالم لتبادل الخبرات مستقبلاً من دون تخطي الحدود". وأكد أن التعليم في مرحلة الطفولة، أمر في غاية الأهمية للتطور الاقتصادي للبلاد.
وتعدّ قمة الـ 20 التي تستضيفها الرياض على مدى يومين، الأولى من نوعها على مستوى الدول العربية، ما يعكس الدور المحوري للمملكة العربية السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي.