أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية، البدء بترميم جدارية بانكسي "الطفل المهاجر" في مدينة البندقية، على الرغم من انقسام الآراء حول ما إذا كان ينبغي الحفاظ عليها، أو تركها تتلاشى بشكل طبيعي.
وأثار قرار ترميم الجدارية جدلاً بين سكان المدينة المحليين والمجتمع الفني الأكبر في إيطاليا، وانقسم النقّاد حول الغرض الأساس من هذا الفن: "أليست طبيعة فن الشارع سريعة الزوال هي الهدف؟"
وقال فيتوريو سغاربي، وكيل وزارة الثقافة الإيطالية في بيان، "إن عملية الترميم سيتم تمويلها من قِبل مصرف مهم" من دون ذكر تفاصيل أخرى.
وكان المؤتمر الصحفي الذي سيعقد الخميس بهذا الصدد قد تمّ إلغاؤه، في حين أكدت الوزارة استمرار عملية الترميم.
ظهرت جدارية بانكسي "الطفل المهاجر" بين ليلة وضحاها عام 2019، على جدار مبنى على قناة ريو نوفو، في قلب منطقة دورسودورو في البندقية. تحوّلت الجدارية إلى نقطة جذب سياحي شهيرة في البندقية، لكنها تعرّضت لأضرار جسيمة بسبب عوامل بيئية مختلفة مثل الرطوبة والحرّ.
ووفقاً للقانون الإيطالي، فإن القرارات المتعلقة بالفن العام، التي تمّ اتخاذها قبل نحو سبعين عاماً، لا تقع ضمن اختصاص الهيئة المختصّة بالحفاظ على التراث.
وقال سغاربي، "أتحمّل مسؤولية هذا الترميم، على اعتبار أن الفن المعاصر هو جزء من اختصاصي، ومن وظيفتي حمايته".
أضاف: "الوزارة ليست مهتمّة بما إذا كان الفنان حياً، ولا إذا كان منحنا الإذن بإجراء الترميم، نظراً لأنه من بين أمور أخرى، تمّ إنشاء اللوحة الجدارية بشكل غير قانوني".