"فيلم حر" مشروع لإحياء التصوير "بالنيجاتيف"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أفلام نيجاتيف قديمة. 19 يناير 2012 - رويترز
أفلام نيجاتيف قديمة. 19 يناير 2012 - رويترز
دبي-الشرق

في الوقت الذي ينغمس فيه العالم بالتصوير الرقمي وصيحات الديجيتال، وتثير الصور المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي سجالاً حول الأصالة وحق التأليف، يمثّل مشروع "فيلم حر"، الذي أطلقته "Worthless Studios" في بروكلين، عودة إلى مدرسة التصوير التقليدية.

المشروع هو عبارة عن معمل متنقّل للصور، يعيد إحياء مجتمع التصوير الفوتوغرافي من خلال "لفّات" الأفلام التقليدية بالأبيض والأسود، وبمشاركة مصوّرين من جميع المستويات والخبرات، وفنانين ناشئين شباب.

انطلق المشروع عام 2022 في مقطورة فضّية من طراز "Airstream" تمّ ركنها لمدة شهر في أحياء مختلفة من نيويورك، وقامت بتوزيع "لفّات" من الأفلام مقاس 35 ملم مجاناً على الراغبين، ووفّرت للمصوّرين المقيمين غرفة مظلمة لتطوير أفلامهم وتظهيرها.

مجتمع المصوّرين

يقول المؤسس والمدير الفني لشركة "Worthless Studios"نيل هاماموتو لصحيفة "آرت نيوز"،" هناك مجتمع قوي من المصوّرين الذين ما زالوا يصورون بواسطة أفلام النيجاتيف، وآخرون احتفظوا بكاميراتهم اليدوية ويتذكرون الأساسيات. 

واعتبر أن ذلك يتعلق بالوسيلة التي تبقى ملتصقة بالناس، وقد رأينا أشخاصاً يحبون رائحة الغرفة المظلمة "تحميض الأفلام، وآخرين يحبون الجلوس ومشاركة القصص حول الوقت الذي قضوه في تعلم التصوير الفوتوغرافي."

يوزّع المشروع ما بين 100 إلى 150 لفّة من الأفلام في كل موقع، ويطلب من المشاركين التقاط الصور بناءً على مطالب محدّدة. ولكن يمكنهم تفسير موضوعاتهم كما يحلو لهم.

في نهاية الشهر، يعيد المشاركون أفلامهم المليئة بالصور، ويحصلون على نسخ مجانية لصورهم من "Worthless Studios". 

يوضح هاماموتو أنه يتم إرجاع حوالي 75% من الأفلام المشاركة في  القوائم، ويضيف، نحن ندعم الذين نعتقد أنهم سيأخذون المشروع على محمل الجد، وفي حالات معينة، نكون قادرين على إعارة الكاميرات للذين يريدون حقاً المشاركة".

الصور تبعث الفرح

سيتمّ عرض مجموعة مختارة من 100 إلى 200 صورة مأخوذة من آلاف الصور في معرض في مساحة واسعة في شرق ويليامزبرغ عام 2024، حيث سيختتم المشروع جولته. كما سيتمّ نشر كتاب موثق يضمّ الصور الفوتوغرافية التي نتجت عن المشروع.

يرأس مصوّر مقيم في كل حيّ مشروع "free film"، ويشرف على ورش العمل التدريبية، كما يأخذ مجموعات  من الشباب في جولات سيراً على الأقدام لالتقاط الصور، ويحصل المصوّرون المقيمون على راتب قدره 2500 دولار، فضلاً عن المواد التي يحتاجونها لتطوير أفلامهم الخاصة وتنفيذ المطبوعات. 

تتعاون شركة "Worthless Studios" مع المنظمات المجتمعية لاستضافة المشروع، مثل مركز "برونكس" الوثائقي، ونادي "لوار إيست سايد" للفتيات.

وتقول صوفي فاسكيز، المصوّرة المقيمة خلال فترة المشروع في جنوب برونكس، "إن تركيزها كان على إمكانية الوصول، وفتح غرفة Airstream المظلمة للمصوّرين الذين لم تتح لهم الفرصة لإنشاء مطبوعاتهم الخاصة، أو تجربة تقنيات مثل النمط الأزرق".

يقول هاماموتو "إن جزءاً من مهمتنا هو توفير الموارد للفنانين الشباب، وتسليمهم مجموعة من المفاتيح ليفعلوا ما يريدون في مساحة الغرفة المظلمة".

على الرغم من تنوّع الأشخاص المشاركين في المشروع، إلا أن بعض الموضوعات المشتركة بدأت تظهر بالفعل، كما يقول هاماموتو، "مثل صور المارة التي تمّ التقاطها في الشارع، هذه هي الروابط التي يمكن أن يقوم بها التصوير الفوتوغرافي.

يضيف: "محاولة التقاط صورة لشخصٍ ما تفتح حواراً بين الشخصين وتجلب الفرح".

تصنيفات

قصص قد تهمك