
أعلنت أسرة الكاتب المصري الراحل يحيى الطاهر عبد الله (1938-1981)، الأربعاء، القائمة القصيرة لجائزة القصة التي تحمل اسم الكاتب الراحل.
وضمت اللائحة 7 مجموعات قصصية، هي "غراب هيتشكوك" لأحمد بدر، "الشتاء النبيل" لأحمد سرحان، "خبز عبوس" لأحمد طاحون، "اللمعة في عينيه" لآلاء عبد السلام، "مواعين امرأة تسمى زينب" لشيماء عبد الناصر، "عن تشوهات القفص الصدري" لمحمد عبد الرازق، "حفيد رحمان الأول" لمصطفى إدريس.
وقالت أسماء يحيى، الابنة الكبرى للكاتب الراحل، ومدرسة الدراما في "جامعة عين شمس"، إن "المسابقة تهدف إلى اكتشاف الأصوات الجديدة في القصة القصيرة، وتشجيع الكتاب الجدد من الشباب على تقديم أعمالهم للجمهور، ودعمهم، في إطار نشر الثقافة في المجتمع المصري".
وأضافت، في تصريحات لـ"الشرق": "تقدمت للمسابقة 30 مجموعة قصصية لكتاب دون الـ40 عاماً، بحسب شروط المسابقة، وتشكلت لجنة التحكيم من 3 من أبرز الأدباء والنقاد، هم الدكتور حسين حمودة، الأستاذ بجامعة القاهرة، والشاعرة الدكتورة فاطمة قنديل، الأستاذ المساعد في جامعة حلوان، والروائي الدكتور حاتم حافظ، المدرس بأكاديمية الفنون، واستقرت اللجنة على القائمة القصيرة على أن يعلن اسم الفائز فى 30 أبريل الجاري، فى حفل يقام بمقر دار العين التي ستنشر المجموعة الفائزة".
كانت أسرة الطاهر، أعلنت عن الجائزة في سبتمبر الماضي، على أن تمنح بشكل سنوي، وتكون دورتها الأولى هذا العام بمناسبة مرور 40 عاماً على رحيل صاحبها.
وكان الراحل، قرر مع صديقيه الراحلين الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والشاعر أمل دنقل، في أوائل ستينيات القرن الماضي، ترك قراهم البعيدة في جنوب مصر إلى القاهرة لـ "غزوها" كما أعلنوا وقتها، فبرع الأبنودي في شعر العامية، ودنقل في شعر الفصحى، ويحيى في القصة القصيرة.
ورغم أن الطاهر غادر قريته "الكرنك" في الأقصر، إلا أنه حملها معه، واستطاع أن يستلهم تراثها وأساطيرها، ما جعل الكاتب الراحل يوسف إدريس، يصف ما قدمه الطاهر، بأنه "قصة جديدة طوع لها شاعرية الوجدان المصري الذي حمصته شمس الصعيد، جديدة الموسيقى، جديدة اللغة، جديدة المحتوى، بل وأكاد أقول ليست مصرية فقط، لكنها أنغام صعيدية عالمية تماماً"، في ما وصف الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ عوالمه بـ"الجدة والأصالة".
وأصدر الراحل، عدداً من المجموعات القصصية والروايات، منها "ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالاً"، و"الدف والصندوق" عام 1974، و"أنا وهي وزهور العالم" عام 1977، و"الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة" 1977، و"حكايات للأمير حتى ينام" 1978، و"تصاوير من الماء والشمس" 1981 ، ورواية "الطوق والأسورة" التي تحولت عام 1986 إلى فيلم سينمائي أخرجه خيري بشارة.
اقرأ أيضاً: