زيتون فلسطين "رمز الصمود" في بينالي البندقية 2024

time reading iconدقائق القراءة - 4
شابات فلسطينيات خلال موسم قطاف الزيتون في دير البلح وسط غزة. 23 أكتوبر 2022 - AFP
شابات فلسطينيات خلال موسم قطاف الزيتون في دير البلح وسط غزة. 23 أكتوبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

اختار بينالي البندقية في دورته الـ60، معرض "مرساة الأرض" الذي تنظمه "منظمة فنانون فلسطينيون وحلفاء الخليل"، كواحد من بين 30 حدثاً جانبياً معتمداً في البينالي، الذي ينطلق في 20 أبريل 2024، ويستمر حتى 24 نوفمبر 2024، بحسب إدارة البينالي.

ويأتي اختيار المعرض الفلسطيني، بعد أن تمّ رفض اقتراح قدّمه في 20 أكتوبر الماضي، متحف فلسطين في الولايات المتحدة للعام المقبل.

في كل عام، يقام هذا البرنامج مع الأجنحة الوطنية والمعرض الرئيسي في البينالي، ويتولى تنسيق النسخة القادمة أدريانو بيدروسا، تحت شعار "الغرباء في كل مكان".

القصة الفلسطينية

وقال مدير المتحف الفلسطيني في الولايات المتحدة فيصل صالح، "عندما أردنا أن نروي القصة الفلسطينية الحقيقية، قرّر البينالي الانضمام إلى الحكومات الأوروبية في التعتيم". 

أضاف: "كنا سنطلق على العرض اسم "غرباء في وطنهم، لتسليط الضوء على الظروف التي يعاني منها الفلسطينيون، بما في ذلك العيش في ظلّ واقع الفصل العنصري ونقاط التفتيش".

 800 ألف شجرة

منظمة "فنانون فلسطينيون وحلفاء الخليل"، هي منظمة فنية مقرّها الضفة الغربية وبرلين، شارك في تأسيسها المصوّر الجنوب أفريقي المقيم في برلين آدم برومبيرغ، والناشط الفلسطيني المقيم في الخليل عيسى عمرو.

ستقدّم المنظمة عرضاً في البينالي بعنوان "مرساة الأرض الخضراء"،  وتُظهر هذه السلسلة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها برومبيرغ ورافائيل غونزاليس، أشجار الزيتون في فلسطين، التي يبلغ عمرها آلاف السنين.

ولطالما كانت هذه الشجرة مهدّدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إذ تشكّل زراعة الزيتون المصدر الرئيسي للدخل لآلاف الأسر الفلسطينية.

وكتبت المنظمة على موقع برومبيرغ الرسمي، "منذ عام 1967 دمّرت السلطات الإسرائيلية والمستوطنون نحو 800 ألف شجرة زيتون فلسطينية (يبلغ عمر العديد منها أكثر من 1000 عام)".

وجاء في وصف المشروع، "تؤدي شجرة الزيتون الدور الطوطمي للهوية الفلسطينية، للثقافة، للمقاومة، للسيادة الزراعية والتقاليد بين الأجيال، كما يرمز إلى صمود الشعب الفلسطيني الذي لا يتزعزع في نضاله الحيّ ضد القمع العسكري الإسرائيلي".

وبالتزامن مع البينالي، سيصدر كتاب بعنوان "Anchor in the Landscape" من قبل Mack Books، في أبريل 2024. وسيضمّ مقالاً للدكتور إيروس برافمان،  المولود في القدس، والخبير في سياسات زراعة الأشجار واقتلاعها في فلسطين المحتلة.

أنت أمام الكاميرا

 العام الماضي، ظهرت أشجار الزيتون أيضاً في مشروع "المراقبة المضادة للفنانين"، وهو مشروع فني لفت الانتباه إلى المراقبة العسكرية الإسرائيلية شبه المستمرة للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال.

 شمل المشروع شبكة من كاميرات المراقبة التي تراقب مدينة الخليل بالضفة الغربية، وأنظمة متطوّرة للتعرّف على الوجوه عند مرورهم عبر نقاط التفتيش.

وقال عمرو: "من اللحظة التي تغادر فيها منزلك إلى لحظة عودتك إلى المنزل، أنت أمام الكاميرا".

وقامت المنظمة الفنية بتثبيت كاميرا سرّاً في بستان زيتون، نقلت ما يجري بشكل حيّ إلى المتاحف في جميع أنحاء أوروبا، ومنها متحف "Bonniers Konsthall" السويدي في ستوكهولم، ومتحف "FOAM" في أمستردام في سبتمبر 2022.

 وكان الهدف من البثّ المباشر، استخدام التكنولوجيا التي استُخدمت في مراقبة السكان المحليين والسيطرة عليهم، وإعادة توظيفهم كوسيلة لحماية الثقافة الفلسطينية، بحسب المنظمة.

تصنيفات

قصص قد تهمك