أوّل كلية لتعليم الفنون الجميلة في السعودية

 دشّنت وزارة الثقافة السعودية بالشراكة مع جامعة الملك سعود بالرياض، كلية الفنون في الجامعة التي تُعدّ أوّل كلية سعودية متخصّصة في تعليم الفنون بالمملكة.

وقال نائب وزير الثقافة حامد الفايز في حفل التدشين: "عملنا جاهدين في السنوات الماضية مع منظومة التعليم والتدريب لتطوير برامج ومشروعات، لبناء القدرات الثقافية عبر مراحل التّعلّم المختلفة".

أضاف: "إطلاق الكلية خطوة مهمّة في تطوير التعليم العالي الثقافي في المملكة، وستكون ذات أثر بالغ في التنمية الثقافية الوطنية، وتؤسس لمسارٍ أكاديمي تحتاج إليه المواهب الإبداعية، والمجال الثقافي عموماً".

وأوضح الفايز أن هذا الحدث "يأتي ضمن شراكة وزارة الثقافة الاستراتيجية مع جامعة الملك سعود، ومن أولى ثمرات الجهود العملية المبذولة مع الجامعات المحلية" التي تسعى إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، واستراتيجية تنمية القدرات المنبثقة منها، لتلبية احتياجات سوق العمل، وإعداد كفاءات عالية مُتمكّنة، تقودُ مستقبل القطاع الطموح".

دعم وشراكة 

تنطلق الكلية بثلاثة أقسام جديدة هي: قسم التصميم، وقسم الفنون الأدائية، وقسم الفنون البصرية، وتشكّل بداية تعاونٍ ثقافي علمي مستمر مع جامعة الملك سعود، وغيرها من الجامعات الوطنية.

تضمّ الكلية مجموعة من الأقسام العلمية الثقافية هي: قسم التصميم المعني بتدريس علوم التصميم الجرافيكي، والأزياء، والمجوهرات، وقسم الفنون الأدائية الذي يقدّم برامج دراسية في علوم المسرح، والسينما، والموسيقى، وقسم الفنون البصرية الذي يركّز على تدريس علوم الطباعة، والرسم، والنحت، والخط العربي.

تدعم وزارة الثقافة وهيئاتها كلية الفنون عبر تزويد أقسامها العلمية بالخبراء المختصّين، وتسهم في إعداد الخطط الدراسية، ودعم أعضاء هيئة التدريس، فضلاً عن تقديم برامج تدريبية للطلاب، وتوفير الاحتياجات الممكنة التي تحتاجها الكلية.

تعاون ثقافي

يأتي إطلاق كلية الفنون ضمن مشاريع عدّة تندرج تحت اتفاقية التعاون الموقّعة عام 2021، بين وزارة الثقافة وجامعة الملك على سعود، التي تتولى فيها الوزارة مع الهيئات الثقافية مثل هيئة الأزياء، وهيئة التراث، وهيئة الموسيقى، وهيئة الأفلام، وهيئة الفنون البصرية وهيئة المسرح والفنون الأدائية، تقديم الدعم بوصفها بيوت خبرة.

تهدف وزارة الثقافة من خلال شراكتها مع جامعة الملك سعود، إلى إرساء مسارات تعليمية متخصّصة في المجالات الثقافية والفنية، تلبي احتياجات القطاع الثقافي للكوادر الوطنية، وتعمل على زيادة أعداد المتخصّصين الأكاديميين في مختلف المهن الثقافية.