أطلق متحف "نابو" في لبنان، مزاداً لجمع "التبرّعات الفنية" تضامناً مع فلسطين، ودعماً لصندوق غسان أبو ستة للأطفال، الذي يتولى علاج ضحايا الحرب في غزة، من خلال تقديم رعاية طبية ونفسية واجتماعية شاملة.
اختار القيّمون على المتحف فنانين من خلفيات متنوّعة وبلدان مختلفة، للانضمام إلى هذه المبادرة، والتبرّع بأعمالهم دعماً للفلسطينيين. ستعرض الأعمال في "بيت بيروت" اعتباراً من الخميس، تحت عنوان عنوان "فلسطين".
وبالتوازي مع المعرض، سيقام مزاد إلكتروني لثلاثة أيام حتى 23 فبراير، عبر منصّة ندى بولس للمزادات، لبيع مجموعة كبيرة من الأعمال التشكيلية التي تبرّع بها فنّانون لبنانيون وعرب وأجانب.
أبرز الفنانين المتبرّعين: أسامة بعلبكي، توم يونغ، ديالا خضري، سمعان خوام، شارل خوري، شوقي يوسف، ضياء العزاوي، غيلان الصفدي، ليلى داغر، محمد الحواجري، محمد الروّاس، محمد عمران، هيلين زغيب، يوسف عبدلكي، وآخرين.
وكان الجرّاح الفلسطيني غسان أبو ستة، أعلن عن إطلاق مبادرة تهدف إلى "توفير العلاج للأطفال الفلسطينيين، ضحايا حرب الإبادة على غزة، وتقديم الرعاية الشاملة لهم، مذكّراً "بوحدة الدم والضمير للتضامن مع القضية الفلسطينية"، وذلك خلال محاضرة له في"مسرح المدينة" في بيروت، بعنوان "تدمير القطاع الصحّي في غزة: مواجهة الكارثة والتهجير".
وقالت إدارة المتحف: " على مدى الأشهر الأربعة الماضية، واجه الفلسطينيون حرباً مدمّرة أدّت إلى قتل 35,096 شخصاً، من بينهم 13,642 طفلاً".
أضافت: "تسهم هذه التبرّعات في نقل الأطفال المصابين بجروح خطيرة مع القائمين على رعايتهم من غزة إلى لبنان، والحصول على أفضل رعاية طبية ونفسية واجتماعية، وذلك قبل العودة إلى وطنهم فلسطين، حيث يواصلون تعافيهم".
وأكدت على أهمية "هذا التعهّد المشترك بدعم الأطفال المحتاجين، إذ يمكننا أن نحدث فرقاً إيجابياً، ونقف كلنا مع غزة".