جمع متحف اللوفر في باريس، مبلغاً قدره 1.3 مليون يورو، للحصول على لوحة "سلة الفراولة البرية" (1761)، للفنان الفرنسي جان سيميون شاردان، تعود للقرن الثامن عشر.
تبرّع بالمبلغ عشرة آلاف شخص، جمعوا أكثر من 1.6 مليون يورو للحملة التي أطلقها اللوفر، للحفاظ على هذا العمل الفني في فرنسا.
وكان تمّ بيع اللوحة مقابل 24.3 مليون يورو، وهو أعلى سعر يُدفع في مزاد للوحة فرنسية من القرن الثامن عشر، في "Artcurial" في باريس في مارس 2022.
جان بابتيست سيميون شاردان (1699- 1779)، هو رسام فرنسي من القرن الثامن عشر، اشتهر برسوماته للحياة الساكنة، والمشاهد الواقعية، والأجواء الهادئة في المنازل، وتميّزت لوحاته بالانتشار الناعم للضوء.
وساهمت مجموعة السلع الفاخرة (LVMH)، بثلثي المبلغ لمتحف اللوفر من أجل اللوحة (نحو 15 مليون يورو). ومن بين الجهات المانحة الأخرى، مجموعة الرعاة "Société des Amis du Louvre"، التي ساهمت بنحو 7.8 مليون يورو.
كما ساهم المانحون الأفراد بمتوسط 165 يورو لكل منهم، كجزء من مشروع "Tous Mécènes" (جميع الرعاة) في متحف اللوفر.
وقال لورانس دي كار، مدير متحف اللوفر في بيان: "تم تحطيم الرقم القياسي لحملة "سلة الفراولة" لشاردين، أتقدّم بالشكر للمتبرّعين البالغ عددهم 10 آلاف من جميع أنحاء البلاد، الذين ساهموا في هذا الاستحواذ، والعديد منهم يتبرّع للمرّة الأولى".
يضمّ متحف اللوفر 41 عملاً لشاردان في مجموعته، ومعروف أن المتحف يخصّص 20% من تذاكره للمقتنيات، ويجمع نحو 13 مليون يورو سنوياً.
وأعلن بيان متحف اللوفر، "أنه سيتم عرض "سلة الفراولة" عند اقتنائها أمام الجمهور في متحف اللوفر- لينس، وذلك اعتباراً من 21 مارس. كما سيتم عرض العمل في متحف الفنون الجميلة في "بريست" خلال الصيف اعتباراً من 2 يوليو، قبل التوجه إلى متحف "روجر- كيليوت" للفنون في كليرمون- فيراند في 2 أكتوبر.
عام 2022، استحوذ التاجر آدم ويليامز على لوحة شاردين خلال مزاد علني في "Artcurial". لكن عملية البيع أحبطت من قِبل متحف اللوفر، الذي منع تصدير العمل بعد البيع. وتمّ الكشف لاحقاً عن المالك الجديد، الذي يمثّله ويليامز في المزاد، وهو متحف "كيمبل" للفنون في فورث وورث في تكساس.